هل خضع مسعود لمخطط إردوغان بحرب كردية ـ كردية؟
وفيق السامرائي
تشير الدلائل والمعلومات إلى أن مسعود أصبح أكثر استعدادا للانخراط في مشروع إردوغان خصوصا بعد أن ازدادت فرص الأخير في الاستمرار في الحكم لماتبقى من حياة مسعود.
وطبقا للمعطيات، فإن لعبة الحرب التركية تتضمن حربا تفتيتية لحزب العمال الكردستاني PKK وأكراد سوريا، وهذا يتطلب مشاركة بارزانية في القتال في سنجار للسيطرة عليها، ما يشكل احتكاكا بشكل ما مع القوات العراقية وقوات شرق إقليم كردستان.
الاتهامات التي يوجهها بارزاني الى الحشد والحكومة المركزية والسيد المالكي بدعم الـ PKK تبقى نظرية وسطحية وتقابل بتجاهل وعدم اهتمام.
الضغوط التي يتعرض لها مسعود من السليمانية شديدة للغاية، وقد أصبحت قوات الاتحاد الوطني الكردستاني أكثر استعدادا للمحافظة على كيانها المستقل، مدعومة بتحفظات إيرانية شديدة على سياسات مسعود الخليجية. وأكثر ما يثير قلق إردوغان ومسعود أن يتم تغيير مسار صادرات نفط كركوك إلى إيران شرقا أو جنوبا نحو الخليج أو غربا إلى العقبة أو سوريا مستقبلا، وهو توجه بات جديا من قبل بغداد والسليمانية..
وإذا كانت واردات منفذ إبراهيم الخليل في زاخو البسيطة عاملا مهما في حربه مع الاتحاد الوطني قبل 23 عاما، فإن واردات النفط وكماشة الضغط والاستناد الى دعم إردوغان عناصر تدفعه الى الانتحار في اتخاذ قرار المجابهة. وهكذا هم دائما المغرمون بصدام.