معركة الموصل.. الجيش العراقي يقتحم حي المنصور الان
شقت القوات العراقية، الثلاثاء، طريقها في حي المنصور غربي مدينة الموصل، إذ تحاول التقدم من شارع إلى شارع وتطلق نيرانا كثيفة على مواقع قناصة تنظيم داعش.
ووصلت وحدات من الشرطة الاتحادية إلى منزل كانت تتمركز فيه قوات جهاز مكافحة الإرهاب، لكنها اضطرت للخروج منه واحدة تلو الأخرى إلى مبنى مجاور مع إطلاق مسلحي داعش النيران على منازل قريبة.
وقال أحد عناصر جهاز مكافحة الإرهاب إنه كان يعتقد أن استعادة حي المنصور ستستغرق بضع ساعات، وهو واحد من أقدم أحياء الموصل ويقع جنوب غربي المدينة القديمة ويمكن استخدامه كقاعدة للتقدم إلى الوسط الأثري للمدينة.
ووفقا لرويترز، شوهد جنود من القوات الخاصة الأميركية يسيرون وسط المباني بالمنطقة وكان بعضهم مسلحين ببنادق مجهزة بمناظير وكواتم للصوت، وهاجمت طائرات هليكوبتر أهدافا إلى الشمال من مواقعها وتصاعد الدخان الكثيف من انفجارات عدة.
وتقول وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة إن عشرات المدنيين فروا من حي المأمون باتجاه قوات جهاز مكافحة الإرهاب، بينما دوت نيران الرشاشات لينضموا بذلك إلى موجات النازحين من الموصل، الذين يصل عددهم حاليا إلى 211 ألفا بينهم 40 ألفا فروا الأسبوع الماضي وحده.
وتشير التقديرات إلى أن نحو 750 ألف شخص كانوا يعيشون في غرب الموصل، حين بدأ الهجوم في 19 فبراير، ومن بين المباني الرمزية التي استعادتها القوات الليلة الماضية مبنى استخدمه المتشددون كمحكمة.
وفي بداية الحملة على الموصل في 17 أكتوبر قدر الجيش العراقي عدد مقاتلي داعش في المدينة بنحو 6 آلاف، وهو يقدر الآن أن بضعة آلاف قتلوا منذ ذلك الحين.
ويشارك في العملية العسكرية بالموصل حوالي 100 ألف جندي عراقي ومقاتلين من قوات البشمركة الكردية وجماعات أخرى مسلحة.
واستعادت القوات العراقية، الثلاثاء، المبنى الحكومي الرئيسي في المدينة وفرع البنك المركزي والمتحف الذي دمر المتشددون تماثيل وقطعا أثرية فيه قبل 3 سنوات.
والمباني الحكومية المدمرة في الموصل لا يستخدمها التنظيم المتشدد، غير أن السيطرة عليها ما زالت تمثل نصرا رمزيا في معركة استعادة آخر معقل رئيسي لداعش في العراق.