قرب افتتاح أكبر مدينة مائية في بغداد
قرب افتتاح أكبر مدينة مائية في بغداد
بغداد/ احمد عبد ربه
من المؤمل ان يشهد شهر حزيران المقبل افتتاح اكبر مدينة مائية في البلاد ضمن مشروع تأهيل جزيرة بغداد السياحية، على مساحة تزيد على 30 دونما، اضافة الى مدينة العاب متطورة خلال العام الحالي.
يأتي ذلك ضمن مشروع تأهيل الجزيرة على مدى ثلاثة اعوام الذي سيشمل ايضا انشاء 120 «شاليه» سياحيا ومول تجاري اضافة الى اكبر نافورة للمياه في المنطقة العربية بعد تلك المشيدة في امارة دبي.
وكانت هيئة السياحة قد احالت في شهر ايلول من العام الماضي، جزيرة بغداد السياحية كفرصة استثمارية بقيمة تزيد على 105 مليارات دينار ولمدة 38 عاما، بعد تعديل بعض فقرات العقد المبرم خلال العام 2014.
جزيرة وسط نهر دجلة
وانشئت جزيرة بغداد السياحية كمشروع سياحي واعد، من قبل احدى الشركات الفنلندية المتخصصة بالاعمال المشابهة، وتم افتتاحها في شهر نيسان من العام 1983، وتقع وسط حوض نهر دجلة على بعد 20 كيلومترا شمالي العاصمة بغداد في منطقة (الفحامة) وتحيطها المياه من جميع جوانبها والتي تحفها بدورها بساتين النخيل والحمضيات الكثيفة بأنسامها العطرة وظلالها الوافرة، ما اكسبها موقعا سياحيا متميزا.
وتضم الجزيرة البالغة مساحتها 500 دونم، برجاً بارتفاع يزيد على 100 متر ومطاعم، ودارا للعرض السينمائي والمسرحي، علاوة على ساحات كبيرة وحدائق ومساحات خضراء تزينها نافورات واماكن استراحة متميزة جميلة.
عقد استثمار للجزيرة
مدير المرافق السياحية في هيئة السياحة التابعة الى وزارة الثقافة والسياحة والاثار، محسن صدخان سلطان قال في حديث خاص لـ»الصباح»: انه واستنادا الى قانون الاستثمار رقم 13 لسنة 2006 المعدل، تمت احالة جزيرة بغداد السياحية على احدى شركات المقاولات العامة والاستثمار العقاري في العام 2014، ببدل ايجار سنوي بلغ 600 مليون دينار، كما تلتزم الشركة بدفع رواتب 125 موظفا في الجزيرة مع تطبيق قوانين الخدمة المدنية فيها.
بيد انه وعقب المفاوضات التي جرت بين هيئة السياحة والشركة، بناء على الامر الاداري المرقم 7355 بتاريخ 12 /5 /2016، والمتضمن تشكيل لجنة لغرض اعداد وصياغة بنود ملحق عقد استثمار وتطوير وتأهيل جزيرة بغداد، اذ اتفق الطرفان على تعديل بعض الفقرات بما يحقق مصلحة هيئة السياحة من خلال اعادة النظر بمبلغ العقد ليكون مليارا و750 مليون دينار بدلا من 600 مليون. واشار سلطان الى انه تم تعديل الفقرة الخاصة بتشغيل الموظفين ليكون العدد 250 بدلا من 125 موظفا، لافتا الى ان الهيئة تهدف من خلال ذلك الى تعظيم ايراداتها المالية، باعتبارها من دوائر التمويل الذاتي، اضافة الى تأمين رواتب الموظفين واعادة تأهيل الجزيرة.
تشييد أكبر مدينة مائية
وبخصوص تطوير وتأهيل الموقع، اوضح مدير الجزيرة لؤي طعة جبر بتصريح خاص لـ»الصباح»، ان العقد تضمن ايضا تطوير الجزيرة السياحية على مدى ثلاثة اعوام من اجل تأهيل البنى التحتية فيها، مشيرا الى ان مشروع التطوير تضمن انشاء اكبر مدينة مائية في البلاد على مساحة 30 دونما، مفصحا عن انه من المؤمل ان تفتتح مطلع شهر حزيران المقبل، بعد ان وصلت نسب الانجاز فيها بحدود الـ 30 بالمئة. واردف: ان المشروع تضمن ايضا، انشاء مدينة العاب متطورة، من مناشئ ايطالية والمانية وهولندية، مرجحا في الوقت نفسه ان تشهد المدة القليلة المقبلة افتتاحها امام الجمهور ليتمكنوا من ارتيادها لتضاف الى المحافل الترفيهية التي تزدان بها العاصمة، لاسيما انها تتميز بكبر مساحتها وقدرتها على استيعاب الزخم الحاصل خلال الاعياد والمناسبات الوطنية.
بناء 120 «شاليه» جديدا
وذكر جبر ان المشروع سيتضمن ايضا بناء اكثر من 120 «شاليه» جديدا وتأهيل 14 «شاليه» قديما، علاوة على مول تجاري متكامل، كاشفا في الوقت نفسه، عن وجود فكرة لانشاء تلفريك في الجزيرة مع اكبر نافورة في المنطقة العربية بعد تلك المشيدة في امارة دبي بدولة الامارات العربية.
ولفت الى ان المشروع يتضمن كذلك اعمارا كاملا للبنى التحتية للجزيرة مع تأهيل حدائقها ومساحاتها الخضراء ونافوراتها الكثيرة علاوة على بحيراتها، مبينا ان الشركة المستثمرة انجزت الانارة الكاملة لشارع الجزيرة، كما ارسلت كتابا الى امانة العاصمة من اجل تبليطه.
وتوقع مدير جزيرة بغداد، ان يجذب المشروع اعدادا كبيرة من اهالي بغداد ومحافظات البلاد الجنوبية، وذلك للخدمات السياحية التي سيقدمها، لافتا الى ان الشركة المستثمرة تعمل على استغلال المساحة الكلية للجزيرة والبالغة 500 دونم، لجعلها مرفقا سياحيا يعيد البريق من جديد الى العاصمة بغداد، منوها بان مشروع التأهيل لم يغلق ابواب الجزيرة امام السياح، مؤكدا انها مستمرة باستقبال المواطنين على مدار الاسبوع.
معوقات تكتنف أعمال التطوير
ومن المعوقات التي تواجه المستثمرين، افصح عن حاجة المشروع الكبير الى خبراء دوليين في المجال السياحي، بيد ان هناك مشكلة تكمن في صعوبة الحصول على اقامة قانونية لهم في البلاد، فضلا عن وجود صعوبات اخرى في اجراءات الاعفاءات الجمركية للمشروع.
وتمتاز العاصمة بغداد بالعديد من المعالم السياحية الترفيهية مثل مدينتي ألعاب الرصافة والكرخ، اضافة الى متنزه حديقة الزوراء، وجزيرة الأعراس وغيرها، هذا اضافة إلى عدد من النوادي الاجتماعية مثل نوادي الصيد
والفروسية والعلوية والهندية والمنصور.