نتنياهو يكشف تفاصيل الغارة الأخيرة على مواقع حزب الله بسوريا
أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الغارات الإسرائيلية على سوريا استهدفت أسلحة متطورة لمليشيا حزب الله.
وقال نتنياهو، خلال جلسة لمجلس الوزراء الإسرائيلي، الجمعة: “سياستنا متّسقة للغاية عندما نشخّص محاولات لنقل أسلحة متقدمة إلى حزب الله، وإن كانت لدينا المعلومات الاستخبارية والقدرات العملياتية فسنعمل من أجل إحباط ذلك، هذا ما فعلناه سابقاً وهذا ما سنفعله، ويجب على الجميع أن يأخذ ذلك بعين الاعتبار”.
وطالب نتنياهو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بإبعاد إيران وحزب الله عن المنطقة المنزوعة السلاح المتاخمة للجولان المحتل، مشدداً في الوقت نفسه على أن “إسرائيل لن تسمح بنقل أسلحة لحزب الله، أو أي وجود بالقرب من الجولان، وستواصل استهدافها”.
الإقرار الإسرائيلي الرسمي، الذي يعد الأول من نوعه، شمل أيضاً إعلاناً بأن القوات الإسرائيلية تصدّت لصاروخ أطلق من سوريا رداً على هذه الغارات، يبدو أنه لم يتأثر كثيراً بالاستدعاء الروسي لسفير تل أبيب لاستيضاح طبيعة الغارات وأهدافها.
مراقبون رأوا في الاستدعاء الروسي لسفير تل أبيب رسالة من موسكو تكرّس بها وصايتها على سوريا، أو للمناطق التي ما زالت خاضعة لسيطرة نظام الأسد على الأقل، وأن رد الأسد هذه المرة يأتي لاعتقاده أنه محميّ روسياً.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد قام سرب من 4 مقاتلات بتنفيذ ثلاث غارات شمال سوريا، استهدفت شحنات أسلحة استراتيجية كانت تعد لنقلها إلى لبنان لمصلحة حزب الله، يعتقد أنها صواريخ سكود دي بعيدة المدى (700 كم)، في حين كان سرب ثانٍ يحلّق فوق ملتقى الحدود السورية والأردنية والإسرائيلية، بحكم أن إسرائيل تحتل هضبة الجولان.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن إحدى المقاتلات المغيرة خفّضت تحليقها فاكتُشفت من خلال منظومة الرادار السورية، كما كُشفت بقية الطائرات، فأطلقت ثلاثة صواريخ “سام 5” تجاه الطائرات التي كانت قد غادرت الأجواء السورية، حيث سقطت شظايا صاروخين في منطقة إربد شمال الأردن.
في حين توجه الصاروخ الثالث تجاه الأراضي الإسرائيلية، وتم اعتراضه بواسطة منظومة “السهم 2” الإسرائيلية فوق منطقة الأغوار، في حين أطلقت صفارات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية، كما أغلقت إسرائيل مجالها الجوي لساعات أمام الطيران المدني في المنطقة الشمالية.
المصدر : الخليج اون لاين