تقارير اسرائيلية : نهاية داعش اقتربت وتل ابيب متخوفة من ذلك !
بعد أن شارفت معركة الموصل على النهاية، تتباين التحليلات حول الرابحين والخاسرين الإقليميين من تلك المرحلة، التقرير التالي يرصد الهواجس الإسرائيلية من إنتهاء معركة الموصل:
أكدت وسائل إعلام اسرائيلية تخوف تل أبيب من تداعيات نهاية حرب الموصل التي تلوح في الأفق، منطلقة في تخوفها من افتراض مفاده بأن هذا التطور سيؤثر بشكل كبير على أمنها “القومي” بما يستدعي التحسّب لمواجهة هذه التداعيات.
فبحسب صحيفة “اسرائيل هيوم” فأن تل أبيب ترى أن حرب الموصل التي ستنتهي بهزيمة تنظيم داعش ستفضي إلى نتيجتين سلبيتين، الأولى تتمثل في تعزيز الوجود الإيراني في الفضاء الممتد من إيران وحتى حوض البحر المتوسط، في حين تتمثل النتيجة الثانية في إمكانية أن يتوجه مقاتلو داعش الذين سيخسرون موطئ قدمهم في الموصل، إلى مناطق عدة بسورية وصحراء سيناء ليعززوا مصادر “التهديد الجهادي” للعمق الإسرائيلي، حسب رأيهم.
ويتوقع الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي ولواء الأبحاث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية يعكوف درور، أن يفضي انتهاء معركة الموصل إلى تحول “جيو – ستراتيجي” بالغ التعقيد بالنسبة لإسرائيل.
ويرى أن تأدية الإيرانيين والجماعات العراقية التي تعمل تحت تأثيرهم، للدور الأبرز في حسم المعركة البرية ضد داعش، سيضفي شرعية على الدور الذي ستضطلع به طهران في كل من العراق وسوريا ولبنان.
ويشير إلى أن ما يزيد الأمور تعقيداً، هو أن الدور الذي يمكن أن يؤديه “المعسكر السني المعتدل” في مواجهة هذا السيناريو “محدود جداً”، بحسب الجنرال الإسرائيلي، الذي يعتقد ان الإيرانيين شرعوا بالفعل في الإعداد لمرحلة ما بعد الموصل وإنجاز التسوية في سوريا، عبر محاولة مأسسة وتجذير وجودهم في هذا البلد من خلال النفاذ بشكل مستقل إلى البحر المتوسط ..