روسيا تقترح التحقيق باستخدام أسلحة كيميائية في العراق.. وبريطانيا تعارض!
اقترحت روسيا والصين على مجلس الأمن الدولي توسيع عمل لجنة التحقيق الدولية بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية فى سوريا لتشمل العراق، إلا أن بريطانيا سرعان ما عارضت الاقتراح.
وأعلن فلاديمير سافرونكوف، نائب ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أن بلاده تقدمت مجددا إلى مجلس الأمن الدولي بمشروع قرار حول مكافحة حصول الإرهابيين في سورية والعراق على أسلحة كيميائية.
وشارك الوفد الصيني في إعداد مشروع القرار حول مكافحة استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل الإرهابيين، بعدما أبرزت روسيا أمر استخدام “داعش” هكذا أسلحة مدمرة في الموصل وفقا لسافرونكوف.
وقد تم تقديم اقتراح تمديد عمل اللجنة، المعروفة باسم آلية التحقيق المشتركة، خلال مناقشة مغلقة في مجلس الأمن تمحورت حول معركة الموصل، حيث تحاول القوات العراقية منذ أسابيع طرد الإرهابيين، حسبما قال السفير البريطانى لدى الأمم المتحدة، ماثيو رايكروفت، الذى ترأس المناقشة.
وخلال المناقشة، عبّر مجلس الأمن “بالإجماع عن قلقه” من التقارير الأخيرة حول استخدام “داعش” السلاح الكيميائي، وأشار إلى أنه ينتظر بفارغ الصبر “نتائج التحقيق العراقي” حول هذا الملف، استناداً إلى ما قاله رايكروفت.
ومن ثمّ تقدّمت روسيا والصين بمشروع قرار “يسعى إلى توسيع آلية التحقيق الدولي لتشمل العراق”، حسبما أوضح رايكروفت الذى أكد أن بريطانيا أبدت موقفا “معارضاً” حيال ذلك، مدعيا أن “هناك اختلافات عدة بين الوضعين فى كل من سوريا والعراق”.
وزعم السفير البريطاني أن الحكومة العراقية، خلافاً للحكومة السورية “تتعاون بالكامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وليس هناك أي شكوى” عن استخدام الحكومة العراقية لأسلحة كيميائية.
ولم يتم اتخاذ أى قرار، الجمعة، بشأن مشروع القرار هذا، ولم يوضح رايكروفت ما إذا كانت الصين وروسيا ستحيلان المشروع على التصويت قريباً.
وأكد السفير الروسي أن مشروع القرار المقترح يأخذ بعين الاعتبار نتائج آلية تحقيق مشترك في استخدام المواد الكيميائية كأسلحة في سوريا. ففي نهاية العام 2016، مدد مجلس الأمن العمل بهذه الآلية، وقال: “نقترح السماح بتوسيع عملها إلى بلدان أخرى”. وأضاف: “نحن بحاجة للانتقال إلى العمل الجاد، المبني على حقائق مهنية وإثباتات المختصين الذين لا يجادلون بأن الإرهاب الكيميائي في منطقة الشرق الأوسط هو خطر حقيقي قائم”.
ويشار إلى أن الدول الغربية، ولأسباب غير واضحة، عرقلت في مجلس الأمن قبل عام، إقرار اقتراحا روسيا-صينيا مشتركا لمكافحة استخدام الإرهابيين للأسلحة الكيميائية في الشرق الأوسط.
وردا على موقف السفير البريطاني الرافض لمشروع القرار الروسي الصيني، قال نائب ممثل روسيا: “نحن أيضا نرفض بشكل قاطع إمكانية تفسير الدول الغربية في مجلس الأمن هذه المبادرة كأنها ضد مصالح العراق”. وقال “نحن نشرح هذا باستمرار للأصدقاء العراقيين، وهم يفهمون أن اقتراحنا هذا ليس موجها ضدهم، بل على العكس نهدف بذلك لمساعدة الحكومة العراقية على التغلب على هذه التحديات بفعالية”.
المصدر: نوفوستي+ وكالات
سعيد طانيوس