مثلث الصراع العراقي السوري التركي واحلام الساذجين
مثلث الصراع هو مثلث الحدود العراقية التركية السورية وعمقها الميداني الممتد لمئات الكيلومترات.
في هذا المثلث سيتجسد كل أشكال الصراع والمؤامرات لمحاولة تغيير المعادلات وإعادة رسم خرائط المنطقة، ولا أحد يمتلك قدرة إصدار الأمر والتحكم، فهذه منطقة مختومة بالتمرد وليس لأحد سلطان مطلق عليها، بقدر وجود نفوذ ونفوذ مضاد.
أكراد السليمانية أدركوا وجود مخطط يقدم بموجبه مسعود الولاء لأردوغان والقبول، بصرف النظر عما يعلن، باندماج مع من يلتحق به من (سنة عرب)، فيتم عزل كرد السليمانية وتخفيف الثقل الكردي بخطف الموصل وتكوين كيان معاد لبغداد ويمنع التواصل بين السليمانية وكرد سوريا ويتصادم مع قواتهم، والسيطرة على نفط اطراف كركوك.
هنالك مبالغة وتغذية من الكراهية لما حدث جراء وجود ضحايا مدنيين في الشطر الأيمن لمدينة الموصل بسبب خداع وخسة داعش ونقص المعلومات في واقعة معينة، للدفع باتجاه تعميق مشاعر المفاصلة.
خلال أسابيع ستبلغ قوات كرد سوريا 100,000 مقاتل كلهم مشحونون بروح التصدي لاردوغان ومخالفون لمسعود ويحظون بدعم أميركي وروسي ومحلي ونوع من التعاطف الإيراني أحيانا.
رفع علم كردستان في كركوك قد يكون لحرق اوراق مسعود ويمكن معالجة الموقف بهدوء.
قبل 22 عاما، قال لي قيادي كبير في سلطة مسعود ولا يزال يحتفظ بموقع كبير، إنهم يتمنون الاندماج مع تركيا.
السيناريو قد لا يتعدى أوهام وأحلام الساذجين الذين جبلوا على التآمر والغدر. مع ذلك، الموقف يتطلب حنكة وتركيزا ومخططات عراقية للمحافظة على المصالح العليا.