وزراء خارجية “مجموعة السبع” يبحثون مستقبل سوريا
توافد وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع، الاثنين، على مدينة لوكا الإيطالية لحضور اجتماع عاجل بسبب الهجوم الكيماوي في سوريا والرد العسكري الأميركي، بمشاركة تهدف إلى الضغط على روسيا لوقف دعمها للرئيس السوري بشار الأسد.
ويشارك في الاجتماعات وزراء خارجية إيطاليا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا واليابان والولايات المتحدة، إضافة إلى مفوضة السياسات الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وتحاول بريطانيا والولايات المتحدة إلى حشد تأييد وزراء بقية الأطراف المشاركة في المؤتمر، لممارسة مزيد من الضغط على روسيا لكي توقف دعمها لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إنه سيسعى للتوصل مع شركائه في هذه المجموعة إلى “توجيه رسالة واضحة ومشتركة” إلى روسيا، من أبرز بنودها ضرورة وقف الدعم الحربي لبشار الأسد، والعمل على التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، لا تتضمن أي منصب للأسد فيها.
وقد ألغى جونسون زيارة كان مقررا أن يقوم بها إلى العاصمة الروسية، احتجاجا على هجوم بلدة خان شيخون الكيميائي بمحافظة إدلب السورية، الذي أسفر عن مقتل العشرات، من بينهم أطفال ونساء وشيوخ.
وسيغادر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون مباشرة من لوكا إلى موسكو لتبليغ هذه الرسالة إلى القيادة الروسية.
وقالت مصادر أميركية وبريطانية إن تيلرسون سيقدم للمسؤولين الروس “ما بحوزة الولايات المتحدة من أدلة على معرفة روسيا مسبقا بالهجوم الكيميائي”.
وبحسب مصادر دبلوماسية غربية فإن أجهزة التجسس الجوي الأميركية “رصدت تحليق طائرة بدون طيار روسية فوق بلدة خان شيخون قبيل الهجوم الكيماوي، ثم أعقبتها غارة نفذتها طائرة سورية أقلعت من مطار الشعيرات”.