التفاوض على صفيح ساخن في موسكــــو .. كتب ناصر قنديل
تبدو الضربة الأميركية لسوريا بعد مفاوضات موسكو الأميركية الروسية أنها آخر الضربات العسكرية ليس لأنها كانت مصممة كذلك بل لأن ما نتج عنها فرض ذلك
لم تنجح الضربة في خلق مناخ جديد في سوريا رغم أنها طلب عمره ست سنوات من حلفاء واشنطن السوريين والإقليميين فلم يظهر أنها منحتهم ما كانوا يفترضونه من تغيير في الموازين
لم تنجح الجماعات المسلحة بالسيطرة على موقع واحد جديد بقوة التغيير المفترض
لم تضعف معنويات ومقدرات الجيش والحلفاء
لم يتأثر الحلف المتماسك لسوريا وإيران وروسيا وحزب الله
لم تنتج الضربة إنهيارا في معنويات الشعب السوري تترجم بنزوح الملايين عبر الحدود كما توقعت المخابرات الأميركية
نتج عن الضربة تهديدا روسيا بوقف التعاون والتنسيق
قررت روسيا تزويد الجيش السوري بكل ما يلزم للتصدي للضربات اللاحقة وفضحت طبيعتها وتحضيراتها
تفاهمت روسيا و إيران و حزب الله مع سوريا على معاملة الوجود الأميركي كإحتلال
الخلافات مستمرة بين موسكو واشنطن لكن ليس بيد أميركا أن تراهن على حلها عسكريا