هذه أبرز نزاعات الحدود بين العرب ..
لا تزال الحدود العربية – العربية تشهد نزاعات وخلافات على مناطق تقول دولتان في الوقت ذاته إنها جزء من أراضيها.
ودخلت أربع دول من المغرب العربي في نزاعات حدودية بعد استقلالها في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، ووصل الأمر إلى صراع مسلح بين المغرب والجزائر سنة 1963.
وتبقى المشاكل الحدودية قائمة إلى اليوم بين دول عربية أخرى، لكن من دون أن تصل إلى مرحلة الاشتباك المسلح.
النزاع المصري السوداني
منذ منتصف خمسينيات القرن الماضي تتنازع مصر والسودان على منطقة حلايب وشلاتين الحدودية. تعتبر السودان أن المنطقة جزء من أراضيها، لكن حلايب وشلاتين خاضعتان بحكم الأمر الواقع للسيطرة المصرية إداريا وسياسيا.
النزاع المغربي الجزائري
اندلع صراع مسلح بين المغرب والجزائر سنة 1963 بسبب مطالبة المغرب بمنطقتي بشار وحاسي بيضة باعتبارهما منطقتين “مغربيتين”، لكن الجزائر ظلت ترفض مطلب الرباط.
وانتهى الصراع المسلح بعد أيام من اندلاعه ببقاء بشار وحاسي بيضة منطقتين جزائريتين.
النزاع الكويتي العراقي
يتنازع العراق والكويت على منطقة خور عبدالله الواقعة بين جزيرتي بوبيان ووربة الكويتيتين وشبه جزيرة الفاو العراقية.
وما زال موضوع السيادة على هذا الممر المائي مثار جدل كبير في الدولتين، وسبب قبل أسابيع ضجة في البرلمان العراقي عندما انتقد نواب عراقيون ما قالوا إنه تصويت مجلس الوزراء لمنح السيادة على خور عبد الله للكويت.
وفي الكويت قال النائب وليد الطبطبائي في تغريدة على تويتر إنه يجب التصدي “بكل حزم ويقظة” لما اعتبرها “تحرشات كلامية” بشأن حدود بلاده مع العراق.
النزاع الليبي التونسي
فجرت منطقة الجرف القاري الحدودية بين ليبيا وتونس نزاعا معقدا، لكن من دون الوصول إلى الصراع المسلح. ومع ذلك فقد لجأت تونس إلى محكمة العدل الدولية نهاية سبعينيات القرن الماضي من أجل البت في السيادة على المنطقة التي تحتوي على آبار نفطية.
واتفق البلدان سنة 1988 على إنشاء شركة للنفط مشتركة بينهما لتقاسم خيرات المنطقة.
الخلاف الجزائري التونسي
نشب خلاف بين تونس والجزائر حول تبعية النقطة 233 الحدودية بين البلدين. وطالبت تونس بالمنطقة بعد استقلال الدولتين عن المستعمر الفرنسي على اعتبار أنها كانت جزءا من الأراضي التونسية قبل الاستعمار، لكن الجزائريين تمسكوا بالنقطة الحدودية.
وبعد سنوات من الخلاف، انتهى الأمر بإقرار تونس بأن النقطة 233 جزائرية، لكن مع استغلال المنطقة بشكل مشترك من الطرفين.
تيران وصنافير
أدى توقيع مصر والسعودية في الثامن من نيسان/أبريل سنة 2016 على اتفاقية منحت الرياض السيادة على جزيرتي تيران وصنافير اللتين كانتا تحت السيادة المصرية إلى نشوب خلاف بين مصريين وسعوديين حول أحقية السيادة على الجزيرتين.
وشكلت مواقع التواصل الاجتماعي “ساحة حرب” سلاحها الهاشتاغ والهاشتاغ المضاد حول تبعية تيران وصنافير لمصر أم السعودية. ومن أشهر الهاشتاغات حول الموضوع #تيران_وصنافير_سعوديه و#تيران_وصنافير_مصريه.
وأثارت القضية منذ توقيع الاتفاقية جدلا واسعا في مصر، وأصدرت جهات قضائية مختلفة أحكاما متعارضة، بعضها لصالح الاتفاقية وأخرى مبطلة لها.
الخلاف القطري السعودي
رغم وجود اتفاق لترسيم الحدود بين الدوحة والرياض منذ ستينات القرن الماضي، إلا أن الخلافات الحدودية ظلت قائمة بين البلدين إلى حين التوقيع على اتفاق سنة 2001.
وأدت الخلافات الحدودية بين الدولتين الخليجيتين إلى إطلاق نار سنة 1992 في منطقة الخفوس خلف قتيلين من الجانب القطري وقتيلا سعوديا واحدا.
المصدر: وسائل إعلام عربية