عطوان: اميركا حولتنا لحقل تجارب والعرب يصفقون
قال رئيس تحرير صحيفة”رأي اليوم” الإلكترونية، الكاتب والصحفي الفلسطيني عبدالباري عطوان ، بأن الولايات المتحدة حولت العالم العربي والاسلامي الى حقل تجارب، وتعامل، العرب المسلمين كفئران تجارب لتجريب الاسلاحة الحديثة لها، دون ان يحتج احد لا في الامم المتحدة او جامعة الدول العربية.
وذكر عطوان على صفحته على موقع اليوتيوب “ان الولايات المتحدة استخدمت ام القنابل وهي قنبلة تسمى موات، وهي اكبر قنبلة غير نووية ضد اهداف وانفاق لداعش في ولاية ننغرهار في افغانستان”.
واوضح قائلا، “ان القنبلة وزنها حوالي 10 اطنان وقوتها التدميرية اكثر من 11 طنا من مادة الـ TNT المعروفة”، مضيفا “ان اميركا قالت انها استخدمت القنبلة لتدمير انفاق لداعش وانها قتلت 36 عنصرا من التنظيم، في حين ان وكالة اعماق التابعة لداعش ذكرت ان التنظيم لم يخسر اي مقاتل”.
وتساءل عطوان، “لماذا لايكون القتلى من المدنيين، اين العالم الحر والليبراليين ومن يدعون الديمقراطية والدفاع عن حقوق الانسان، كيف يصمتون على استخدام هذه القنبلة وبهذه الطريقة البشعة، دون ان نعرف كم قتلت من النساء والاطفال والمدنيين”، بحسب تعبيره.
وتابع، “هل يحق للولايات المتحدة ان تحولنا الى حقل تجارب لاسلحتها وان تقتل ابناءنا واشقائنا دون رحمة وشفقة”، مضيفا “اننا تحولنا الى حقل تجارب، للاسلحة الاميركية الحديثة، وهذه القنبلة الجديدة تستخدم للمرة الاولى، واراد الاميركان ان يجربوها علينا كمسلمين”.
واشار الى “انه لايدافع عن تنظيم داعش، ويعرف انه تنظيم ارهابي، ويقتل بلا رحمة، ولكنه يتحدث عن مدنيين يقتلون تحت ذريعة قصف تنظيم داعش، ولا احد يحتج على ذلك ولايعير انتباه لهم”..
وقال عطوان، “لاننسى انه وفي 25 من شهر اذار الماضي، قصفت الطائرات الاميركية غرب الموصل، وقتلت اكثر من 500 شخص من المدنيين، وبقى المئات من الجثث تحت الانقاض”، مضيفا “اين كان العالم الحر ومحطات التفلزة، هل سمعنا اي اعتراض، لا احد، فاميركا في نظر وسائل الاعلام العربية لها الحق ان تقتل من تشاء طالما هي حليفة لهذه الانظمة ولهذه المحطات والامبراطوريات الاعلامية”.
وأكد قائلا، “في الحقيقة ان الولايات المتحدة حولتنا الى حقل تجارب، واصبحنا فئران المعامل التجريبية، وهي بحجة محاربة الارهاب تقتل المدنيين، في حين هي صانعة الارهاب”.
وتساءل في نهاية حديثه، “هل احتج احد على قصف الاميركان للعرب والمسلمين، وهل انعقد مجلس الامن الدولي او الجمعية العامة للامم المتحدة حول ذلك، هل انعقدت الجامعة العربية للدفاع عن العرب المسلمين”.
*هذا جزء من قال مطول للكاتب على موقع اليوتيوب…