النجيفي يلتقي يلدز ويؤكد : التسوية يمكن تأجيلها بعد الانتخابات ، وقريبا سنقر النظام الداخلي لتحالف القوى
اكد نائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي، الثلاثاء، ان تحالف القوى سيقر نظامه قريبا، مبينا ان التسوية يمكن تاجيلها لما بعد الانتخابات المقبلة، فيما اشار الى ان هناك مؤشرات لمشاكل تتعلق بالوضع في سنجار.
وقال مكتب النجيفي في بيان ورد لاخر الاخبار ، نسخة منه ان “نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي استقبل السفير التركي في العراق فاتح يلدز”، مبينا ان “الاجتماع تناول مجموعة من الملفات تتعلق بالوضع السياسي ومعركة تحرير الموصل وورقة التسوية ومستقبل محافظة نينوى، فضلا عن العلاقات الثنائية بين العراق وتركيا وزيارة السفير لمحافظتي النجف وكربلاء ولقائه مع النازحين من أهل تلعفر”.
نائب يتوقع خوض انتخابات “صعبة وقوية” ويقترح تأجيلها لحين عودة النازحين
نائب: الأغلبية السياسية الأقرب للتطبيق خلال المرحلة المقبلة
وقدم النجيفي “التهاني لمناسبة الاستفتاء الذي جرى في تركيا حول حزمة الاصلاحات الدستورية”، مثمنا “زيارة السفير لمحافظتي النجف وكربلاء ولقائه مع النازحين من أهل تلعفر، وتوزيع المساعدات لهم”.
وقال النجيفي ان “الوضع في تلعفر حساس ويقتضي أن يقوم أهل القضاء من الطائفتين الكريمتين السنية والشيعية بالمساهمة في التحرير ومسك الأرض لدرء أية اختلاطات أو تصرفات غير منضبطة”، مشددا “على دور تركيا في المساعدة على إعادة الاعمار في المحافظة نظرا لحجم الدمار الذي خلفه الإرهاب والعمليات العسكرية”.
وتابع النجيفي ان “الحاجة الآن تتطلب تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين الذين تتصاعد أعدادهم يوما بعد آخر من الساحل الأيمن للموصل، وهذه الحاجة تسبق قضية إعادة الاعمار نظرا للوضع الذي يعيشه النازحون”.
وفي شرحه لمستقبل المحافظة، ذكر النجيفي أن “هناك مؤشرات لمشاكل تتعلق بالوضع في سنجار ووجود حزب العمال الكردستاني، والوضع في تلعفر وسهل نينوى ومشاكل الأقليات كلها تستوجب الحلول القائمة على فهم عميق واحترام ارادة المواطنين في المحافظة”، لافتا الى ان “محاولات انكارها والقفز عليها فإنها لن تقود إلى الحل بأي شكل من الأشكال”.
وتناول النجيفي دور حرس نينوى ومستقبله حيث اشار الى انه “شارك في عملية تحرير الساحل الأيسر بالتنسيق مع الجيش وكان حريصا على تنفيذ الأوامر العسكرية والالتزام بها بضمنها قرار ابعاده عن مسك الأرض في الساحل الأيسر بعد تحريره”، مبينا ان “ذلك يوضح جدية هذا التشكيل وحرصه على اعطاء صورة نموذجية عن عمله”.
وبشأن ورقة التسوية، اكد النجيفي انه “يدعم التنفيذ الفوري لاجراءات بناء الثقة، أما الورقة فيمكن تأجيلها لما بعد الانتخابات القادمة حيث يختار الشعب قيادته وممثليه ويمكن بعدها الجلوس لانضاج ورقة مشتركة يتم الالتزام بها من قبل الجميع”.
وفي تعقيبه على اجتماع أنقره الأخير بين أن “تحالف القوى الوطنية العراقية أنهى نظامه الداخلي ووضع رؤيته السياسية ومن المرجح اقرارها في الاجتماع القادم”، مؤكدا ان “هذا التحالف منفتح على الشركاء في الوطن والمجتمع الدولي لحثه على المساهمة في إعادة الاعمار”.
من جانبه، قدم السفير التركي شكره وتقديره النجيفي على “دوره الوطني الفاعل”، مؤكدا “حرص تركيا على مساعدة العراق للقضاء على الإرهاب واعادة البناء”.