حتى وان لم تملك الوقت الكافي .. إليك نصائح مدربة روسية لتتعلم لغة جديدة
“أريد تعلم الإنكليزية بشدة، لكن من أين آتي بالوقت لذلك؟”، “سأكون سعيداً إن كنت قادراً على تعلم اللغات بسهولة”، “بالطبع تعلم لغة جديدة شيء مهم جداً، لكن التكلفة ليست منخفضة”، لذا ستخبرنا المدربة أوكسانا كرافيتس عن كيفية إيجاد وقت لدراسة لغة أجنبية، وكيف نستخدم هذا الوقت للحصول على الاستفادة القصوى.
إذ إن موهبة تعلم اللغات الأجنبية مصطلح نسبي، وكما قالت الكاتبة والمترجمة كاتو لومب: “إن النجاح في تعلم أي لغة يتلخص من خلال معادلة بسيطة: الوقت المنقضي + الاهتمام = نتيجة”، بحسب ما نقله موقع Psychologies الروسي.
وبالطبع، يوجد العديد من الأسباب الموضوعية، التي تجعل تعلم لغة جديدة أصعب مع تقدم العمر، لكن في نفس الوقت يسهل عليك الأمر، نظراً لنضوجك كلما كبرت في السن، وفهمت احتياجاتك بصورة أكبر، وزاد الوعي عندك، ستكون تلك العوامل مساعدة لك على تحقيق هدفك بفاعلية أكبر.
إعلان
الدافع والهدف مفتاحا النجاح
learn language
لماذا تدرس أو تريد أن تدرس لغة أجنبية؟، ما أو من الذي يحفزك على القيام بذلك؟، هل هذا ناجم عن رغبة أم حاجة؟
حدد هدفك: كم من الوقت تستطيع توفيره، وما الذي تستطيع إنجازه في هذا الوقت؟، فكر فيما يمكن إنجازه، ومدى واقعية هدفك، وكيف تعرف أنك وصلت إلى هدفك؟
ربما تريد أن تنجز مشاهدة موسم كامل من مسلسل Sex and the City باللغة الإنجليزية وبدون تراجم في شهر فقط، أو ربما أردت ترجمة واقتباس بعض الحوارات المضحكة من The Simpsons في أسبوع، وسيساعدك تحديد هدفك على تحديد عدد الكلمات التي يجب أن تتعلمها، أو عدد الكتب التي يجب أن تقرأ.
هدفك يجب أن يكون حافزاً لك على الانتظام في الدراسة، وكلما كان واضحاً وواقعياً، كلما كان التقدم في المستوى ملحوظاً. اكتب هدفك على ورقة عمل. دع أصدقاءك يعرفون هدفك، وخطط للعمل على هدفك.
كيف أجد الوقت؟
learn language
نظم وقتك، استخدم تطبيقاً على الهاتف يساعدك على تدوين جميع الخطوات التي ستقوم بها منذ لحظة استيقاظك من النوم وحتى وقت ذهابك إلى النوم، بما في ذلك وقت الأكل والشرب، أو يمكنك أن تقوم بتدوين جميع واجباتك اليومية لمدة أسبوع قادم في دفتر صغير، وخلال هذا الأسبوع ستعرف عن نفسك الكثير.
أيضاً قم بتحليل يومك، ما أو من الذي يستهلك وقتك الثمين وطاقتك؟ الشبكات الاجتماعية، أم زميل كثير التحدث؟ أو ربما المحادثات الهاتفية الفارغة؟، عندما تجد ما يستهلك وقتك الثمين، قم بتقليل الوقت الذي تضيعه فيه.
لديك وقت.. ماذا بعد؟
الآن، وبعد أن أوجدت لنفسك بعض الوقت، فكر في كيفية استخدامه لتحقيق أكبر فائدة ممكنة، ما الذي يمنحك أكبر قدر من المتعة؟، الاستماع إلى الإذاعة أو الدروس المسجلة، أم قراءة الكتب، أم اللعب على هاتفك الذكي مستخدماً تطبيقات تعلم اللغات؟
وتقول كاتبة الموضوع على الموقع الروسي: “أنا الآن أتعلم الألمانية مثلاً، لذلك قمت بتحميل العديد من الأغاني والدروس باللغة الألمانية على حاسوبي اللوحي، وأقوم بالاستماع إليها في طريقي إلى العمل، أو في وقت التمشية، وأصطحب معي في حقيبتي دائماً الكتب التعليمية للغة الألمانية”.
وتابعت: “كذلك آخذ معي رسوماً هزلية باللغة الألمانية، أقرأها بينما أنتظر الحافلة، أو عندما بينما أنتظر لقاء عمل، كما أقوم بتسجيل العديد من الكلمات والعبارات التي أصادفها كثيراً ولا أعرف معناها في تطبيقات الهاتف، وأتحقق من معانيها في القاموس الإلكتروني”.
بعض النصائح
learn language
– التواصل باللغة: إذا كنت لا تتحدث باللغة التي تتعلمها، فإنها ستكون بمثابة لغة ميتة، ولن تكون قادراً على أن تشعر بالإيقاع والموسيقى، إذا كنت لا تستطيع تحدث اللغة.
ويوجد في كل مدارس اللغات تقريباً أندية لممارسة اللغة، حيث تستطيع أن تلحق بمجموعة من المتعلمين ومتحدثي اللغة للحديث حول العديد من المواضيع وممارسة اللغة.
– إيجاد شخص يعرف اللغة التي تتعلمها: وذلك لكي تمارسها معه، ويمكنكما التحدث باللغة التي تتعلمها بينما تتمشيان في المدينة على سبيل المثال، أو بينما تتناولان الشاي معاً، ستكون هذه فرصة عظيمة ليس فقط من أجل ممارسة اللغة، ولكن لقضاء بعض الوقت المفيد في صحبة جيدة.
– جِد من يشاركك الهدف: إن تعلم اللغة بصحبة شريك، أو صديق، أو حتى طفل يعد أكثر تشويقاً، ويصبح مصدراً يحفزك بشكل كبير على تعلمها.
– حول العقبات إلى وسائل مساعدة: ليس لديك وقت كاف لتعلم لغة أجنبية ويجب عليك أن تجلس مع طفلك الصغير؟ علمه أسماء الحيوانات، وأغاني أطفال، وتحدث معه باللغة الأجنبية، كرر معه بعض العبارات البسيطة، وبذلك تستطيع تعلمها.
إن اللغة مثل العضلات، كلما زاد عملك عليها حصلتَ على نتائج أفضل.