كيف خدع منفّذ هجوم الشانزيليزيه قبل شهرين الشرطة؟
بعد مرور أكثر من 24 ساعة على الهجوم الذي خض الشانزيليزيه، أشهر جادة في باريس، لا تزال المعلومات تتكشف عن منفذ الهجوم كريم شورفي، البالغ من العمر 39 عاماً.
فبعد أن أكدت السلطات الفرنسية أنه مواطن فرنسي، وأنه سجن لسنوات في السابق لمحاولته قتل عناصر من الشرطة، وأنه كان معروفاً لدى الأمن الفرنسي، ظهرت مفاجأة جديدة.
فقد تبين أن شورفي أوقف في 23 شباط من العام 2017، في منطقة “موو” Meaux التي تبعد 24 ميلاً شرق باريس، بعد أن وردت معلومات بأنه يشتري أسلحة لمهاجمة عناصر من الشرطة.
إلا أنه أخلي سبيله بعد أسابيع قليلة (في آذار) لعدم توفر الأدلة. أما عن الحجة التي أدت إلى إطلاق صراحه، فبسيطة.
إذ قال مدعي عام باريس، فرانسوا مولان، إن مكتب الادعاء فتح تحقيقاً أوليا في 13 كانون الثاني، ووضع شورفي قيد التوقيف الاحتياطي في 23 شباط، وتم تفتيش منزله حيث عثر على سكاكين صيد، وبعض الأقنعة “التي تذكر بفيلم THE SCREAM “، وكاميرا GoPro التي تركب على الرأس.
وتابع كاشفاً أن كل تلك الموجودات لم تكن كافية لتقدم كإثبات على نية تنفيذ عمل جرمي، لاسيما أن شورفي أكد أنه اشتراها، لاسيما الأقنعة بهدف المشاركة في كارنفال محلي (احتفال) وأضاف مولان أن شورفي لم تكن تظهر عليه في ذلك الوقت أي علامات تشدد رغم تاريخه الجنائي الطويل.
وكان مصدر قضائي قال في وقت سابق، إن محققين عثروا على رسالة مكتوبة بخط اليد تدافع عن تنظيم “داعش” بجوار جثة المسلح القتيل.