وكالة الاستخبارات CIA من صائد للأسرار إلى طريدة لها !
بدأت وكالة الإستخبارات الأميركية “سي أيه أي” عمليات بحث وتحر داخل صفوفها عن المخبرين الذين يسربون أسرارها لموقع ويكيليكس، حسبما ذكرت الأربعاء، شبكة “سي بي إس” التلفزيونية.
ونقلت الشبكة عن مصادر خاصة مطلعة على الوضع قولها ان عمليات اصطياد بحثا عن الخائن داخل وكالة المخابرات المركزية قد بدأت”، وأن ” وكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفدرالي أجريا تحريات وتحقيقات مشتركة لكشف واحدة من أكبر عمليات تسريب معلومات سرية من داخل وكالة الاستخبارات، بعدما تمّ الكشف عن الآلاف من الوثائق السرية التي تفضح الأدوات التي تستخدمها الوكالة للتجسس على الهواتف الذكية، وأجهزة التلفاز وأنظمة الكمبيوتر”.
وهدف عملية “المطاردة” هو “أي موظف أو مقاول من وكالة الاستخبارات المركزية، كان بإمكانه الوصول الفعلي إلى محتوى الوثائق المسرّبة” رغم أن الوكالة لم تكشف متى وكيف تمت سرقة المعلومات السرية من أروقتها.
وتؤكد الوكالة أن معظم الوثائق التي تمّ تسريبها لموقع ويكيليكس كانت مخزنة في قسم سري للغاية داخل مقر CIA، ولكن الوصول إلى هذا القسم كان متاحا لمئات الأشخاص، لذلك يدرس المحققون قائمة أسماء” طويلة، حسبما ذكرت الشبكة التلفزيونية في تقريرها.
وفي وقت سابق هذا الشهر، نشر موقع ويكيليكس على الإنترنت، سلسلة من وثائق وكالة المخابرات المركزية، تمّ الحصول على غالبيتها بواسطة برنامج القرصنة الألكترونية HIVE” أي (خلية النحل). وهو برنامج مصمم لنقل المعلومات التي يستولي عليها خلسة من الهواتف والأجهزة الإلكترونية الخاضعة للمراقبة إلى وكالة المخابرات المركزية، وكذلك لتلقي أوامر من C I A للقيام بمهام تجسس محددة على تلك الأجهزة.
ونشر ويكيليكس، يوم 7 آذار الماضي، الجزء الأول من مجموعة وثائق وكالة الاستخبارات المركزية المسرّبة.
ولم يكشف ويكيليكس عن هوية من زوده بهذه الوثائق التي تعود للفترة ما بين العامين 2013-2016، واكتفى بالقول إن الشخص الذي سربها كان من بين عدد من القراصنة السابقين والمتعاقدين مع الحكومة الأميركية، ممن قاموا بنشر تفاصيل عن برنامج وكالة المخابرات المركزية المتعلق بالإنترنت “دون إذن”.
ويشار إلى أن نشر هذه الوثائق السرّية يشكل أكبر عملية تسريب لأوراق خاصة شديدة الحساسية من داخل وكالة الاستخبارات. وهي تشمل أكثر من ثمانية آلاف وسبعمائة من الوثائق والملفات المخزنة في الشبكة الداخلية المعزولة لمركز الاستخبارات الالكتروني، داخل مقر وكالة الاستخبارات المركزية في لانغلي.
المصدر: سعيد طانيوس