أبرز المرشحين لرئاسة فرنسا

أبرز المرشحين لرئاسة فرنسا

بعد يومين من الاعتداء الأمني وسط باريس يتجه الفرنسيون إلى اختيار رئيسهم في الدورة الاولى من الانتخابات وسط معركة محتدمة بين المرشحين تخلّلتها فضائح واتهامات مالية وسياسية طالت معظمهم…
ماكرون
إيمانويل ماكرون هو أصغر المرشحين سنّاً في الانتخابات الرئاسية الفرنسية (39 عاماً). صعد نجمه فجأة في الأسابيع الأخيرة من الحملة الانتخابية وأصبح من المنافسين الخمسة الكبار والأوفر حظاً للوصول إلى قصر الإليزيه. استطاع ماكرون المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية الفرنسية لفت الأنظار من خلال حملته الانتخابية التي تحمل شعار “إلى الأمام”. ماكرون الذي لم يتم عامه الأربعين شغل منصب وزير الاقتصاد والصناعة والاقتصاد القومي قبل استقالته.
ويعزو الكثيرون صعود ماكرون المفاجئ إلى توق الفرنسيين لوجه جديد مع انهيار غير متوقع لعدد من منافسيه من التيارات السياسية الرئيسة وخصوصاً اليمين واليسار التقليديَّين.
استغل ماكرون الشعور بخيبة الأمل تجاه الوضع الراهن وتعهّد بتغيير المؤسسة. هذه الرسائل جعلت منه أحد أكثر السياسيين شعبية في فرنسا وهو إنجاز كبير بالنسبة لمصرفيٍّ سابق في بلد لا يكن فيه الكثيرون احتراماً للدوائر المالية العليا. وعلى رغم أنه ما زال محلّ شك بين الكثير من اليساريين التقليديين فإنه يقول دائماً إنّ طموحه هو تخطي الانقسام اليساري-اليميني الذي طالما هيمن على الساحة السياسة الفرنسية.
فيون
فرانسوا فيون، أحد أبرز المرشحين الكبار للرئاسة في فرنسا، وكان في طليعة استطلاعات الرأي خلال الانتخابات التمهيدية لليمين، حتى سقط في دوامة فضيحة فساد مالية جعلت شعبيته تتراجع أمام الرأي العام.
يبلغ فرانسوا فيون 63 عاماً وينتمي لحزب “الجمهوريون”، شغل منصب رئيس وزراء سابق في عهد الرئيس نيكولا ساركوزي (2007-2012) ونائب في بلدية باريس.
كانت لديه مواصفات المرشح النزيه خلال الانتخابات التمهيدية لليمين، خلافاً لنيكولا ساركوزي أو آلان جوبيه. ولكن منذ فوزه بهذه الانتخابات وهو في قلب فضيحة مالية أمام القضاء الفرنسي الذي وجّه له الاتهام في 14 آذار باختلاس أموال عامة في إطار التحقيق في شبهات بوظائف وهمية استفادت منها زوجته بنلوب وولداه، ماري وشارل.
لوبان
تعد مارين لوبان من أبرز المرشحين الكبار للرئاسة في فرنسا، سبق وأن ترشحت عام 2012 وحلّت في المرتبة الثالثة، وتمثل مسألة تقليص عدد المهاجرين الشرعيين أحد أبرز محاور خطابها الانتخابي.
مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان (48 عاماً) تنتمي لحزب الجبهة الوطنية، تحت شعار “باسم الشعب”، هي نائبة في البرلمان الأوروبي منذ 2004، وحلّت ثالثة في الانتخابات الرئاسية عام 2012 حيث حصدت 17.90 بالمئة من الأصوات.
تسعى منذ وصولها لرئاسة الجبهة الوطنية في كانون الثاني 2011، لتغيير صورة الحزب اليميني المتطرف، فيما يحظى هذا الموضوع بحصة الأسد في خطاباتها فهي تريد تقليص عدد المهاجرين الشرعيين إلى حد كبير وإلغاء الحق في الأرض (الحق في الحصول على الوثائق لغير الفرنسيين المولودين على الأراضي الفرنسية)، وتجسيد مبدأ الأفضلية للفرنسيين في الدستور. وتطالب بمنع الرموز الدينية في الأماكن العامة وتؤكد أنّ محاربة الأصولية الإسلامية هدفها الأسمى.
“الجبهة الوطنية” في عهد مارين تصدرت الجولة الأولى من الانتخابات المحلية الفرنسية التي جرت عام 2015، وحصلت على نسبة 29.5% من إجمالي الأصوات، متقدمة على “الجمهوريين” برئاسة نيكولا ساركوي الذي حصل على 27% من الأصوات، تلاهما الحزب الاشتراكي الحاكم بنسبة 23%، بينما حلّ حزب أوروبا البيئة (الخضر) رابعاً بحصوله على 6.5% من الأصوات. وجاء حزب الجبهة الوطنية بالمركز الأول في ست مناطق من أصل 13 منطقة على مستوى البلاد.
هامون
مرشح الحزب الاشتراكي بونوا هامون، هو أحد المرشحين الخمسة الكبار، شعار حملته “لنجعل قلب فرنسا ينبض مجدداً”، شغل مناصب عدة في حكومات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وهو نائب عن إقليم إيفلين في جنوب باريس. فقد كان بين عامي 2012 و2014 مندوباً لوزير الاقتصاد ثم وزيراً للتربية ولاحقاً وزيراً للتعليم العالي قبل أن يستقيل ويلتحق بتيار الغاضبين المستائين من سياسة الرئيس الاشتراكي.
على الرغم من أنه لم يكن مرشحاً للفوز في الانتخابات التمهيدية لليسار، إلّا أنّه أحدث المفاجأة وفاز على رئيس الحكومة السابق مانويل فالس وخطف منه ترشيح الحزب الاشتراكي للانتخابات الرئاسية. يُعتبر “الدخل العام” من أبرز الاقتراحات التي يعرضها هامون في برنامجه الانتخابي، والذي تحدّث عنه خلال حملة الانتخابات التمهيدية.
ميلنشون
جان لوك ميلنشون مرشح اليسار الراديكالي للرئاسة في فرنسا، سبق أن ترشح للرئاسة عام 2012، وحلّ في المركز الرابع حيث حصد 11,1 بالمئة من الأصوات.
هو سياسي يتقن فنّ الخطابة والتقنيات الرقمية الحديثة، قناته على يوتيوب تسجّل نجاحاً كبيراً، ومهرجاناته الانتخابية باستخدام تقنية “الهولوغرام” تصنع الحدث بفرنسا. يشهد تقدّماً ملحوظاً في استطلاعات الرأي، ففي الفترة الأخيرة ارتقى ميلنشون، إلى مستوى المرشح اليميني فرانسوا فيون محققاً حوالى 19% من نوايا التصويت في الدورة الأولى، وفق استطلاع للرأي أجراه معهد “بي في آ”.

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com