هذا ما يحتفظ به “داعش” في أوكاره
بعد التقدم الملحوظ الذي حققته القوات العراقية في شرق الموصل، واستمرار جهودها لتحرير ما تبقى من غرب الموصل تحت سيطرة “داعش”، بات التنظيم في وضع حرج، ولم يعد أمامه في بعض المقار التي يحاصر فيها سوى الفرار تاركاً وراءه في بعض الأحيان العديد من المستندات، التي تكشف عدداً من هويات مقاتليه، وتكتيكاته الإرهابية.
وفي هذا السياق، كشف جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، عثوره على مستندات وصور خاصة بعناصر “داعش”، بالإضافة إلى أجهزة إلكترونية تستخدم في الحرب الإعلامية والإلكترونية “الداعشية”، في أحد المقرات التابعة للتنظيم في حي الصحة غرب الموصل، والتي يستخدمها كجزء مكمل لحربه الإلكترونية مع العراق والعالم.وقال اللواء الركن معن السعدي “إنه عند اقتحام عناصر مكافحة الإرهاب لحي الصحة، عثروا على مقر يحتوي على صور لعناصر داعش الذين كانوا يشكلون “مفرزة صد” ضد قواتنا المهاجمة”.وأكد السعدي أنه أثناء الاقتحام تعرضت القوات العراقية لإطلاق نار كثيف سرعان ما تمت السيطرة عليه، حيث اقتحم العناصر منزلاً ليجدوه مقرا تابعاً لداعش، يحوي معلومات قيمة جداً عن أماكن وجود العناصر وتوزيعهم وكذلك أسماء بعض القيادات في التنظيم.إلى ذلك، أضاف السعدي أن عناصر داعش كانوا يحتفظون بأجهزة إلكترونية وحواسيب، وكذلك خرائط وكتب لتعلم كيفية إطلاق الصواريخ الموجهة وغيرها، ولكنها كتب مكتوبة باللغة الروسية.كما تم العثور على مجلات وأقراص مدمجة كان يستخدمها التنظيم في حربه الإعلامية مع القوات العراقية.
حرب إلكترونية داعشية
إلى ذلك، أجاد داعش إدارة “حربه الإلكترونية”. وفي هذا السياق قال السعدي: “إن التنظيم يطلق مصطلح الجهاد الإلكتروني على الحرب الإلكترونية، وقد أصدر مفتي التنظيم منذ بدايات عمله فتوى تزعم أن عمليات الهاكرز والقرصنة التي يقوم بها عناصره نوع من “الجهاد الشرعي المُعتَبر”.وكان داعش أطلق اسمkybernetik على مجلة إلكترونية أعدها، تهدف إلى تعليم عناصره كيفية المشاركة في “الحرب الإلكترونية” ضد الغرب مع تجنب المراقبة على الإنترنت من قبل السلطات في أي دولة يتواجد فيها التنظيم، وصدر العدد الأول من المجلة باللغة الألمانية، وتم تحميله على الموقع الرسمي للتنظيم.