” سحر نوروز زاده ” موظفة من أصول ايرانية استبعدها ترامب .. ماهي حكايتهــا ؟
أصدرت إدارة الرئيس الأميركي #دونالد_ترمب، مستهل إبريل/نيسان الجاري، قراراً بنقل الأميركية ذات الأصول الإيرانية #سحر_نوروز_زادة من وظيفتها كعضوة في #مكتب_السياسات_الخارجية للبيت الأبيض إلى مكتب الشؤون الإيرانية.
وجاء قرار النقل بسبب ما أشارت إليه العديد من التقارير الإعلامية المحلية، لوجود شكوك حول ولاء الموظفة نوروز زادة للرئيس ترمب وإدارته، حيث شكك موقع ” #بريت_بارت” (إخباري أميركي محافظ)، بداية نيسان/إبريل الجاري، في الدور الحقيقي الذي تؤديه الموظفة المذكورة.
وتحدث الموقع عن سحر نوروز زادة قائلاً إنها “عملت في #المجلس_الوطني_الإيراني_الأميركي”، الذي يزعم الإعلام المحلي أنه على صلة وثيقة بالحكومة الإيرانية ومصالحها، لكونه يعمل على تعزيز الدور الذي يلعبه الأميركيون ذوو الأصول الإيرانية في الولايات المتحدة.
من جهتها، نقلت مجلة ” #بوليتيكو”، الجمعة، عن عدد من موظفي الخارجية الأميركية انتقادهم لقرار النقل، الذي اعتبروه مخالفا للقوانين الحامية لحقوق الموظفين المدنيين سواء الأميركيين أو الأجانب، من اختلاف السياسات الدولية.
وتم الإعلان عن نقل الموظفة من عملها بعد قرابة 8 أشهر من انضمامها إلى فريق التخطيط في الخارجية الأميركية.
بدورها ذكرت الخارجية الأميركية في بيان، بداية الشهر الجاري، أن الموظفة سحر نوروز زادة، عادت إلى وظيفتها في مكتب الشؤون الإيرانية في مجلس الأمن القومي، والذي كانت تشغل من قبل منصب مديرته، لكن دون تحديد المهام الجديدة الموكلة لها.
وتضمن نص قرار نقل نوروز زادة وصفها بأنها “موظفة ذات سمعة متميزة في عملها، وتتوقع لها الخارجية الأميركية الاستمرار في أداء عملها الهادف إلى تعزيز الأمن القومي للولايات المتحدة”.
ولم تدل الموظفة سحر زادة بأي تعليقات حول قرار نقلها من وظيفتها، في حين أكد مسؤولان من الخارجية الأميركية لمجلة “بوليتيكو”، أن الانتقادات الإعلامية هي السبب في نقلها.
وانضمت سحر نوروز زادة إلى الحكومة الاتحادية الأميركية عام 2005 خلال إدارة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، لكن ذاع صيتها إبان عهد أوباما بسبب ما أشيع عن موالاتها المطلقة له ولسياساته ودورها في وضع السياسات الأميركية – الإيرانية بالبيت الأبيض.
وكانت نوروز زادة عضوة في مكتب أوباما حول المفاوضات النووية مع إيران، بالتزامن مع وظيفتها في #مجلس_الأمن_القومي في البيت الأبيض كمديرة لشؤون إيران.
في السياق ذاته أضاف المسؤولان للمجلة الأميركية، أن واقعة نقل الموظفين من مناصبهم ليست الأولى في البيت الأبيض والإدارات الأميركية منذ تولي ترمب منصب الرئيس، في يناير/كانون الثاني الماضي.
وبداية الشهر الجاري، صرح مسؤولون في الإدارة الأميركية أنه تم إعادة الموظف أندرو كوين في المجلس الوطني الاقتصادي إلى مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة الأميركية دون إعطاء أي أسباب واضحة.
لكن من جانبها، بررت مجلة “بولوتيكو” ذلك القرار بأنه ناتج عن الأخبار التي نشرتها بعض وسائل الإعلام المحافظة ومن بينها موقع “بريت بارت”، حيث زعم أن الموظف أندرو كوين هو من ساعد إدارة أوباما في مفاوضات الانضمام لاتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ.
تجدر الإشارة إلى أن إدارة ترمب، أصدرت قراراً بالانسحاب من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ، في يناير الماضي.