لماذا نشعر بالتعب طوال الوقت؟
الشعور بالتعب والإرهاق طوال الوقت، من دون وجود مرض جسدي، من الشكاوى التي أصبحنا نلمحها كثيرا بين الفتيات في سن صغيرة. وتتمثل أعراض ذلك في الخمول وقلة النشاط وعدم القدرة على التركيز أو الإنجاز أو بذل مجهود كبير، وفي بعض الأحيان يمتد الأمر إلى انخفاض ضغط الدم والصداع وصعوبة في التنفس أو الشعور بالغثيان.
وليس بالضرورة أن يكون سبب هذه الأعراض هو المعاناة من مرض عضوي أو قلة الراحة بل هناك مجموعة من العادات الصحية التي قد تغفلين القيام بها ضمن روتين حياتك اليومية وتعتبر المسبب الرئيسي لقلة نشاطك طوال الوقت.
إليك عشرة أسباب محتملة للشعور بالتعب والخمول طوال الوقت:
قلة شرب المياه
كما تعلمين فإن الماء يشكل ما يقرب من 70٪ من وزن الجسم، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على دور الماء الهائل في إحياء أعضاء الجسم. ونقصها قد يتسبب في عدم وصول الأكسجين والمواد الغذائية بكميات كافية إلى أجهزة الجسم والعضلات مما يفقدك توازنك ونشاطك خلال اليوم. حاولي ألا تقل كميات الماء التي تتناوليها يوميا عن 8 أكواب حتى تشعري بتحسن ملحوظ في صحة جسمك.
إهمال وجبة الإفطار
في الصباح تكون مستويات الغلوكوز في الدم منخفضة جدا ومن ثم يقل النشاط والطاقة والقدرة على الحركة والإنتاج طوال اليوم. لذا ينصح بالاهتمام بتناول وجبة الإفطار مبكرا حيث أن لها دورا رئيسيا في تشغيل أعضاء الجسم وتعويض النقص في نسبة الغلوكوز وزيادة القدرة على التركيز والاستيعاب.
الإفراط في تناول الوجبات السريعة
سوء النظام الغذائي من أهم العوامل المسببة للشعور بالتعب والإرهاق طوال الوقت. فإن الاعتماد على الوجبات السريعة في سد الجوع سوف يجعل الجسم أكثر خمولا وأقل نشاطا، لأنها تحتوي على نسبة عالية من الدهون غير الصحية والسكريات التي يصعب تحطيمها بالجسم وهو ما يفسر شعورك بالتخمة. إضافة إلى ذلك، فإن الوجبات السريعة مسئولة عن ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم والإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين كما أنها تسبب التوتر وتزيد من العصبية.
قلة الحديد في الجسم
قد تعود أعراض التعب والشحوب إلى نقص مستويات الحديد في الجسم، والذي يؤدي إلى فقر الدم أو نقص عدد كرات الدم الحمراء. لذا احرصي على الإكثار من الأطعمة الغنية بالحديد مثل البيض والسبانخ والجرجير والخس واللحوم والبقوليات وحبوب القمح، ويفضل أيضا تناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي معها حيث أنها تساعد الجسم على امتصاص الحديد بشكل أفضل. جربي مثلا تناول بيضة مع كوب من عصير البرتقال الطازج في الإفطار. يوجد فيتامين سي أيضا في البروكلي والفواكه الحمضية والتفاح والأوراق الخضراء الداكنة والبندورة والتوت.
كثرة التفكير وتزاحم المهام
الشعور بالضغط والتوتر بسبب كثرة المهام التي يتعين عليك القيام بها أو عدم القدرة على تنظيمها وإنجازها سواء في العمل أو في حياتك اليومية قد يصيبك بالإجهاد ويقلل من نشاطك. هوني على نفسك، وحاولي تنظيم وقتك خلال اليوم ولا تضعي لنفسك خططا بمواعيد غير واقعية للانتهاء منها أو صعبة التحقيق.
عدم تنظيم ساعات النوم
السهر لفترات طويلة والنوم المتقطع، من العوامل التي ترهق الجسد وتفقده الحيوية والنشاط. فمن المعروف أن الجسم يقوم ببعض الوظائف الأساسية اللازمة لتقوية المناعة والحفاظ على سلامة أجهزته خلال فترة النوم، ولكن السهر يحرم الجسم من القيام بهذه العمليات ما يعزز الشعور بالكسل والوخم طوال الوقت بالإضافة إلى زيادة احتمالية التعرض لأمراض الشيخوخة. من الأفضل ألا تقل عدد ساعات نومك عن 6 ساعات يومية مع مراعاة الدخول إلى الفراش في ميعاد محدد وباكر يوميا.
التوقف عن ممارسة الرياضة
يوم طويل مليء بالعمل والضغط النفسي يزيد من التوتر ويرفع من مستويات الغلوكوز والكوليسترول بنسبة كبيرة في الدم. ولا يوجد أفضل من الرياضة لتفريغ شحنة التوتر وإعادة مستويات السكر إلى معدلها الطبيعي وتنشيط الدورة الدموية بالجسم. من ناحية أخرى يفضل عدم الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية خاصة ليلا لأنها قد تزيد من التوتر بشكل مفاجئ.
غرفة نومك غير منظمة
أن يكون المكان الذي تتواجدين فيه منظما ومرتبا طوال الوقت سواء في غرفة النوم أو مكتب العمل فهذا يخلق جوا من الراحة النفسية والعقلية ولن يجعلك تشعرين بالتوتر الذي يؤثر على نشاط وإنتاجية الجسم خاصة في أوقات العمل.
تفحص الهاتف قبل النوم
أغلبنا يقوم بهذه العادة السيئة وهي تفحص حسابه الشخصي على موقع فيسبوك أو إنستغرام أو قراءة كتاب على الهاتف أثناء تمدده على السرير متهيئا للنوم. اعلمي أن التعرض لإشعاع الهاتف ليلا قبل النوم يرهق عضلات العين والمخ ويسبب الأرق والقلق. ففي الوقت الذي يجب فيه إرخاء الجسم والمخ للخلود إلى النوم، يقوم ضوء الهاتف بتنبيهه مرة أخرى. لنوم صحي وهادئ، اتركي الهاتف قبل موعد النوم بساعة على الأقل.
تناول معدلات غير متوازنة من الكافيين
رغم أن للكافيين فوائد عديدة في زيادة النشاط والتركيز، إلا أن تناوله بطريقة خاطئة (كبديل عن وجبة الإفطار مثلا) أو في أوقات خاطئة (مثل الساعات المتأخرة من الليل) قد يسبب أضرارا بالغة للجسم ويؤثر على نظام الساعة البيولوجية له. يكفيك تناول كوبا من النسكافيه أو القهوة بعد وجبة الإفطار بساعة مع مراعاة أيضا التوقف عن تناول المشروبات الغازية قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل.