الموسم الذي كسر شوكة مورينيو وغوارديولا
لطالما تكبّر جوزيه مورينيو على خصومه أجمعين، ولطالما دخل جوسيب غوارديولا إلى الملعب وهو مرفوع الرأس. لكن، قبل لقائهما مساء غدٍ، يمكن القول إن الدوري الإنكليزي أعاد الرجلين إلى حجمهما الإنساني.
* مورينيو وغوارديولا في نفس المأزق حالياً
كثرٌ من محبي المدربين البرتغالي جوزيه مورينيو والإسباني جوسيب غوارديولا اعتبروا أن الرجلين لا يهزمان، فنظروا إليهما كأنهما قادران على قهر الموت في تشبيه يعكس مدى الثقة بإمكاناتهما، بحيث يرى هؤلاء أن ايّاً من المدربين المذكورين يمكن أن يحوّل الرمال إلى ذهب.
لكن الواقع بات مختلفاً تماماً عقب موسم يمكن القول فيه بأنه مخيّب للرجلين في الدوري الإنكليزي الممتاز، بعض النظر عن محاولة الكثير من الميالين الى مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي، تضخيم كل فوز أو نتيجة طيبة يصيبها “مو” أو “بيب”، في وقتٍ قدّم فيه غيرهما أكثر منهما هذا الموسم، أمثال الأرجنتيني ماوريتسيو بوتشيتينو مدرب توتنهام هوتسبر، والألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول، وطبعاً الإيطالي أنطونيو كونتي مدرب تشلسي.
والأكيد أن قلّة كانت تتوقع أن يأتي كلٌّ من البرتغالي والإسباني خلف المدربين الثلاثة المذكورين أعلاه، في معركة أهم المدربين الناشطين في “البريميير ليغ”. لكن الحقيقة أن معمودية النار التي وجدها الاثنان بانتظارهما في إنكلترا حرقت الكثير من سمعتهما الكبيرة، وخفضت أسهمهما، وباتا مثلهما مثل أي واحد من مدربي الفرق الكبرى.
فشل مورينيو وغوارديولا لا يرتكز على المركزين الحاليين لفريقيهما ولا على الهزائم التي تلقياها، بل أيضاً على المبالغ التي وضعت في تصرفهما في الصيف الماضي، فقاما بتبذيرها من دون أن ينجح أي منهما في استعادة لقب الدوري أو أقله تقديم فريق يحسب له ألف حساب.
المصدر: الاخبار