ماذا تعرف عن الأسلحة المحرمة دوليا؟
لا تربح الدول الحروب ببراعة خطط قادتها دوما. ربما صح ذلك في الماضي، أما الآن فالأسلحة المستخدمة عامل أساسي في حسم المعارك، وبعض تلك الأسلحة ذات آثار فتاكة بعضها محرم دوليا.
ونظمت اتفاقيتا لاهاي لعامي 1899 و1907 إضافة إلى اتفاقية جنيف في صياغتها الأخيرة لعام 1949، حقوق الإنسان الأساسية في حالة نشوب حرب، من أجل الحد من الأضرار الصحية الفتاكة للأسلحة المحرمة دوليا، والتي قد يتسبب بعضها في حصول “إبادة جماعية” للمدنيين.
تعرف على أبرز الأسلحة المحظورة عالميا:
الأسلحة البيولوجية
جرى منع استخدام هذه الأسلحة في اتفاقية دولية صدرت عام 1972، وتحظر إنتاج وتخزين الأسلحة التي تستخدم فيها مركبات بكتيرية.
هذه الأسلحة أكثر فتكا بالإنسان مقارنة بأي سلاح آخر، وسبب ذلك هو قدرة الخلية الجرثومية على التكاثر بسرعة فائقة قد تتجاوز عشرات الملايين في بضع ساعات.
خطورتها تكمن أيضا في جعل كل مصاب بالميكروب القاتل أشبه بـ”قنبلة بيولوجية موقوتة” تتنقل حيث تنقل المصاب.
الغازات السامة
يمتصها الجسم، وتنتقل بسرعة إلى الدورة الدموية مؤدية إلى في الموت غالبا بفعل فقدان قدرة المصاب على التنفس. وينتقل غازا فوسوجين وهيدروجين السيانيد المستخدمان في هذا النوع من الأسلحة المحرمة، إلى الدم يتبعه، ظهور تقرحات على الجلد والعينين.
ويفتك السارين وVX بالناقلات العصبية في الجسم ما يعطل قدرته الوظيفية. وتفقد الضحية الوعي مباشرة بعد استنشاق هذين الغازين، ويتوقف مرور الهواء في المسالك التنفسية ليتوفى الشخص في الحال.
الألغام
لم توقع دول مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين على معاهدة أوتاوا لحظر الألغام، فيما وافق 123 بلدا على توقيعها، ولا تشمل الألغام المضادة للدبابات.
وتكمن خطورة الألغام المضادة للأفراد في قدرتها التدميرية المهلكة، ومسؤوليتها عن بتر أطراف ضحاياها، إن ظلوا على قيد الحياة.
وعمد مسلحو داعش بعد انسحابهم من تدمر إلى زرع آلاف الألغام، وخططوا لتفجيرها أثناء تقهقرهم بشكل متزامن مع تقدم الجيش النظامي السوري في المدينة.
القنابل العنقودية
تتسبب هذه القنابل في إطلاق عدد من الشظايا الحارقة القادرة على تدمير الأجسام البشرية والعربات العسكرية.
وتحظر معاهدة دولية جرى الإعلان عنها في دبلن عام 2008 استعمال الذخائر العنقودية وكذلك إنتاجها وتخزينها ونقلها.
الموقع: بيزنس انسايدر/وكالات