الغارديان: وثيقة استخباراتية إيطالية تكشف تسلل “داعش” إلى أوروبا عبر ليبيا
ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن وثيقة استخباراتية إيطالية كشفت عن تسلل عناصر من تنظيم “داعش” الارهابي إلى أوروبا عبر برنامج صحي مدعوم من الغرب تشرف عليه “حكومة الوفاق الوطني الليبية” لعلاج جنود ينتحلون صفة جنود حكوميين جرحى.
وكان تقرير سابق للاستخبارات الايطالية حذر من أن تنظيم “داعش” الإرهابي في ليبيا يجهز “طائرات انتحارية” لضرب اهداف في أوروبا وفي ايطاليا تحديدا تشبه هجمات الحادي عشر من ايلول في الولايات المتحدة.
وقالت الغارديان في تقرير لها تحت عنوان “مخاوف إيطالية من تسلل عناصر داعش إلى أوروبا متنكرين ضمن جرحى ليبيين” إنها” اطلعت على وثيقة استخباراتية إيطالية تكشف عن وجود شبكة معقدة يديرها أفراد من تنظيم (داعش) الإرهابي وأفراد من تنظيمات إرهابية اخرى منذ عام 2015 للتسلل إلى أوروبا بعد تظاهرهم بأنهم جرحى من الجنود الليبين”.
وتشهد الدول الغربية حالة استنفار أمني خوفا من ارتداد الإرهاب الذي دعمته بعض تلك الدول وتغاضت عن جرائمه في سورية إلى أراضيها ولا سيما بعد وقوع هجمات إرهابية في مدن أوروبية عدة منها ميونيخ وباريس وبروكسل.
وأوضحت الصحيفة ان هؤءلاء الارهابيون تقدموا للمستشفيات بجوازات سفر ووثائق مزورة لتقوم تلك المستشفيات والمراكز الطبية بإرسالهم للخارج للعلاج.
وحذر تقرير المخابرات الإيطالية من أن “عددا غير معروف من متزعمي تنظيم “داعش” الإرهابي تسللوا بهذه الطريقة وساعدهم بذلك مجموعة من مسؤولين فاسدين وشبكة إجرامية فضلا عن أن التنظيم سيطر عام 2016 على مكتب الجوازات في سرت وسرق ما يصل إلى 2000 وثيقة”.
وتعد مصراتة بحسب التقرير موقع تهريب هؤءلاء الرجال من ليبيا إلى بلدان أخرى كما أنها هي المكان الذي يحدث فيه الاتجار بجوازات السفر المزورة
عندما تكون هناك حاجة إلى هوية مزيفة لتغطية الهوية الحقيقية لهؤلاء الإرهابيين.
وقالت الغارديان ان المصابين من هذه التنظيمات الإرهابية يعتقد أنهم بقوا في فرنسا وألمانيا وسويسرا.
و أشارت الغارديان إلى “وجود اعتقاد بأن معظم الإرهابيين الذين نفذوا عمليات إرهابية كان لهم علاقة بخلايا التنظيم في سورية إلا أنه وفي الآونة الأخيرة باتت العمليات الإرهابية التي تحدث في أوروبا مرتبطة بليبيا وكان لدى مهاجم برلين علاقات مع عناصر ليبيين وحتى عبد الحميد أبا عود قائد هجمات باريس كانت له علاقات مع عملاء من التنظيم في ليبيا”.
يشار إلى أن ليبيا تعيش منذ العدوان الذي شنه عليها حلف الناتو عام 2011 حالة من الفوضى والانفلات الأمني أدت إلى انتشار الميليشيات والتنظيمات الإرهابية ومن بينها تنظيم “داعش” والذي تمكن من السيطرة على عدة مناطق فيها.