ابرز فوائد التنفسّ البطيء
كثيرون لا يؤمنون بقدرة التنفس على تهدئتهم. فهل تتخيّلون أن لهذا النشاط البسيط أثراً محتملاً على وظيفة الدماغ، ويسهم كثيراً في استرخائه؟ ولقد اصبحت تقنية التنفس البطيء للاسترخاء تستخدم اليوم في مجالات الطب والصحة النفسية للحدّ من التوتر ونوبات الهلع أيضاً. وفي ما يلي أبرز فوائدها.
تُعتبر تمارين التنفس البطيء من أفضل التقنيّات لحلّ الكثير من المشاكل النفسيّة والجسديّة، بسبب قدرتها على إعطاء الشخص الشعور بالاسترخاء والراحة، والحصول على جسم صحي ومتوازن. ومن أبرز فوائده:
ازالة السموم: يساعد التنفس البطيء على إزالة السموم وطردها من الجسم. فالجسم مُصمم للتخلّص من 70% من سمومه عن طريق عمليّة التنفس. فعند زفير الهواء يقوم الجسم بإخراج ثاني أكسيد الكربون، وإذا لم يقم الشخص بالتنفس بالطريقة الصحيحة فلن يستطيع التخلّص من هذه السموم بشكل فعّال.
التخلّص من التوتر: عندما يكون الشخص متوتراً يقوم بالضغط على جسده، فيشعر بالغضب والقلق والخوف في آن معاً، ممّا يؤدي الى تسارع ضربات قلبه. من هنا أهمّية ممارسة تمارين التنفس ببطء وعمق للاسترخاء والحصول على أكبر قدر مُمكن من الراحة، ولتنظيم ضربات القلب، والتخلّص من التوتر والقلق.
التخلّص من المشاعر السلبية: من فوائد تمارين التنفس البطيء التخلّص من المشاعر المضطربة، واستبدالها بالراحة والاسترخاء، ونبذ مشاعر الحزن والاكتئاب.
طرق التنفس البطيء للاسترخاء
هناك طريقتان للتنفس البطيء:
التنفس من البطن: تتمّ هذه الطريقة عن طريق الجلوس أو الوقوف مع وضع إحدى اليدين على البطن واليد الأخرى على الصدر، ثمَّ أخذ نفس عميق من الأنف حتّى يتمدد الصدر ويمتلئ بقدر كاف من الهواء، وحبسه لفترة عشر ثوان، وبعدها إخراجه في عمليّة الزفير من الفم، وتكرار العمليّة ثلاثين مرّة على الأقلّ أو لعشر دقائق كاملة.
الاسترخاء التدريجي: يتمّ من خلال الوقوف باستقامة مع إغماض العينين، والتركيز على إرخاء كل عضلة من عضلات الجسد، بدءاً من الأقدام وحتّى الوصول إلى الرأس، وأخذ نفس عميق من الأنف وحبسه لمُدّة عشر ثوان، ثُمّ إخراجه عن طريق عمليّة الزفير من الفم، وتكرار هذا التمرين حتّى الشعور بالراحة التامّة والاسترخاء.
ويمكن لتمارين اليوغا أن تساعد على التنفّس ببطء والاسترخاء، فهي تمارين تعتمد بشكل كبير على إرخاء عضلات الجسد والجلوس بوضعيّة مريحة مع التنفّس بعمق.