ترامب يقرع قبول الحرب النووية… “النسور الرمادية” جاهزة
نشرت الولايات المتحدة الأميركية، طائرات بدون طيار من طراز “غراي إيغل – Grey Eagle” أو النسر الرمادي، المصممة لحمل صواريخ “هيلفاير – Hellfire”، على بعد 180 كيلومترا من سيول عاصمة كوريا الجنوبيّة، بينما تُصعّد واشنطن استعداداتها لمواجهة التهديدات النووية لكوريا الشمالية. وتعتبر الطائرات بدون طيار الأميركية واحدة من الأسلحة الفتاكة التي سيلجأ إلى استخدامها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المواجهة المحتملة مع كوريا الشمالية. ولفتت صحيفة “ديلي ستار” البريطانية، إلى أن سلاح الجو الأميركي استخدم هذه الطائرات كسلاح مفضل في “الحرب على الإرهاب”، في أفغانستان وبعض دول الشرق الأوسط لقدرتها على إسقاط القنابل بدقة. وفي ظلّ وجود الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في البيت الأبيض، قتل ما لا يقل عن 4,666 شخصاً، بينهم 745 مدنياً، من جراء هجمات الطائرات بدون طيار. وكان لدى النقاد في الولايات المتحدة، مخاوف أكبر حول برنامج الطائرات بدون طيار الذي تم تسليمه إلى ترامب، فمنذ تنصيبه رئيساً لأميركا تراجعت القيود المفروضة على استخدام هذه الطائرات، مما يعطي وكالة المخابرات المركزية صلاحيات جديدة لشن ضربات بدون طيار، دون الرجوع الى ترامب. وقد نفذت أولى الضربات تحت حكم ترامب دون توقيعه، بعد أربعة أيام فقط من تنصيبه رئيساً. ويسعى البنتاغون مستقبلاً لتطوير طائرات بدون طيار قادرة على إسقاط الصواريخ النووية، وهي الأولى من نوعها في العالم. وهذه الطائرات قادرة على تنفيذ الضربات المدمرة من دون طاقم، ما يعني أنها ستُعطي ترامب اليد العليا إذا اندلعت الحرب العالمية الثالثة. والآن، مع الطائرات الأميركية بدون طيار، يمكن لأميركا شن هجوم على كوريا الشمالية، سيّما وأن حاملة الطائرات التي على متنها تلك الطائرات تتواجد على بعد أقل من 200 كم من كوريا الشمالية. ويقول الخبراء إنها يمكن أن تجعل المواجهة القادمة أسوأ مما يُتوَقع. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر: “إنه بالإضافة إلى منظومة (ثاد) للدفاع الجوي المضادة للصواريخ، فإن هذه الطائرات ردا على ما تعتبره كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، على أنه تهديد حقيقي لأمنها”. وقال خبير الاسلحة النووية جيفري لويس إن الشيء الذي يخافه الكوريون الشماليون هو “أننا سنقتل كيم جونغ أون في ضربة”. ويشاع أن لدى كوريا الشمالية طائرات بدون طيار طورتها من تلقاء نفسها.
المصدر: العالم