نائب: اجواؤنا لم تكن مغلقة ليتم اعادة فتحها وما تحدث به وزير النقل غير دقيق
أكد رئيس لجنة الخدمات النيابية ناظم الساعدي، الأحد، أن الأجواء العراقية لم تكن مغلقة ليتم إعادة فتحها، معتبراً أن ما تحدث به وزير النقل كاظم فنجان الحمامي خلال احتفالية “إعادة فتح الأجواء العراقية”، “غير دقيق”، فيما بين أن عدد الطائرات العابرة لأجواء العراق انخفص بشكل كبير نتيجة تأثيرات الوضع الأمني وليس بسبب منع من سلطات دولية.
وقال الساعدي في معرض تعليقه على تصريحات وزير النقل كاظم الحمامي خلال احتفالية “إعادة فتح الأجواء العراقية”، بحسب بيان لمكتبه تلقت اخر الاخبار نسخة منه نسخة منه، إن “أجواءنا لم تكن مغلقة ليتم إعادة فتحها وهذا الخبر عارٍ عن الصحة تماما وما تحدث به الوزير غير دقيق لسببين، لا توجد سلطة في العالم قادرة على غلق الأجواء عدا سلطة البلد نفسه وسلطة مجلس الأمن الدولي في فقرات محددة”.
بالفيديو: المسارت الجوية العراقية تفتتح من جديد بعد حظرها دوليا
نائبة: افتتاح المسارات الجوية المارة عبر الاجواء العراقية بعد توقفها عام 2014
وأوضح الساعدي، أن “القول إن منظمة الطيران المدني الدولية قد منعت الطائرات من عبور أجواء العراق غير صحيح ويفترض أن يراجع الوزير وضع المطارات العراقية التي تستقبل طائرات من جميع الدول وتهبط في مطاراتنا وإذا كان هناك منع فعلا فكيف تهبط وتقلع طائرات من مطاراتنا؟”، مبيناً أن السبب الثاني هو أن “عدد الطائرات العابرة لأجواء العراق انخفص بشكل كبير نتيجة تأثيرات الوضع الأمني وليس منع من سلطات دولية”.
وأضاف، “سبق لسلطة الطيران الفدرالي الـ FAA الأميركية قد أصدرت تحذيراً لطائراتها (ولم تمنع لأنها ليست لديها سلطة منع أصلاً) من أن اجواء العراق غير آمنة بسبب العمليات العسكرية”، مبيناً أن “معلوماتنا تشير إلى أن قسم الرقابة الجوية وبإسناد من شركات عالمية التي صممت ممرا جويا جديا في أجواء العراق للشرق من الممر الجوي الذي يعبر أجواء الموصل وقد تبنت منظمة الطيران الدولية الـ ICAO الممر الجوي الجديد في اجتماع المنظمة في تبليسي في تشرين الأول ٢٠١٦ بشرط تشغيل منظومة وأدارت ثاليس وقد تم ذلك بجهود منتسبي قسم الرقابة والاتصالات ولدينا الوثائق التي تثبت ذلك”.
ومضى الساعدي إلى القول، “نستغرب من هذا الاحتفال الذي تم استخدامه لتضليل الرأي العام وكأنه إنجاز وهو في حقيقة الأمر ليس كذلك نعم أنه إنجاز بتشغيل منظومة الرادار الفرنسية الجديدة ولكن لا يجوز تقديمه على أنه رفع لمنع الطيران فوق أجواء العراق وهذا المنع لم يكن موجودا في أي وقت”.
وتابع الساعدي أنه مطلع “تماما على المعلومات بهذا الصدد وأن تدفق الطائرات عبر الأجواء العراقية قد انخفض بسبب العمليات العسكرية ووصل إلى أدنى حد في عام ٢٠١٦ وسجل عبور ٣٠ طائرة كمعدل يوميا بعد أن كان بحدود ٧٠٠ طائرة يوميا قبل سقوط الموصل بيد داعش الإرهابي وهذا يوضح سبب الانخفاض في أعداد الطائرات العابرة لأجواء العراق”.
وأكد الساعدي، أنه “لم يكن هناك منع لدخول او عبور الطائرات لأجواء العراق إطلاقا لكي نحتفل برفعه مما يجعل هذا الاحتفال تضليلا للراي العام بشكل واضح وصريح”، معرباً عن أمله بأن “تعود حركة الطائرات بكثافة لأجواء العراق خصوصا وقواتنا الأمنية قاب قوسين أو أدنى من تحقيق النصر على الدواعش في الميدان، وأن تركز وزارة النقل على تطوير قطاع الرقابة الجوية في ظل عدم تجديد عقد الخدمة للشركة البريطانية بسبب ضغط النفقات”.