اردوغان يتحدى : سنواصل الهجوم على سنجار في اي ليلة نرغب بها
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، “ليعلم الإرهابيون في شمالي العراق وسوريا، أن الجيش التركي لهم بالمرصاد، وهذا أمر كفيل بتسلل القلق إلى نفوسهم”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرئيس التركي، في مؤتمر صحفي عقده، بمطار أتاتورك الدولي، بمدينة إسطنبول، قبيل توجهه إلى الهند، في زيارة رسمية، تستغرق يومين.
وأضاف أردوغان “كما قلت بالأمس، ما حدث في سنجار (شمالي العراق) وقره تشوك (شمال شرقي سوريا) سيتواصل (في إشارة إلى عملية جوية نفذتها مقاتلات تركية ضد مواقع لتنظيمي ‘ب ي د‘ و‘ب كا كا‘ الإرهابيين) وهذا ما عنيته بقولي في أي ليلة قد نعاود الكرة من جديد”.
وتابع “بالتأكيد لن نخطر الإرهابيين هناك بتاريخ وموعد قدومنا، وعليهم أن يعلموا أن الجيش التركي يتربص بهم ويرصهدهم، وسيأتيهم بأي لحظة، إن كنا نحن قلقين فعليهم أن يعيشوا بخوف”.
وبخصوص التعاون على الصعيد الدولي في مكافحة الإرهاب، أوضح أردوغان أنه “إن لم يتم تشكيل منبر مشترك ننسق من خلاله مكافحة الإرهاب فإن الأزمات في المنطقة ستستمر، ونحن كعضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) سيزعجنا ذلك، وعندها سنضطر لمعالجة الأمر بأنفسنا”.
وحول الدعم الأمريكي لتنظيم “ي ب ك” (الذراع العسكري لتنظيم ب ي د)الإرهابي، قال الرئيس التركي إن “رؤية صور ومشاهد استقبال قافلة عسكرية أمريكية (في سوريا) بأعلام تنظيم ي ب ك الإرهابي كان محزنًا بالنسبة لنا”.
وعقب تنفيذ القوات التركية غارات على مواقع “بي كا كا” في جبل قرة تشوك، الثلاثاء الماضي، زار قيادي بالقوات الأمريكية موقع القصف.
وظهر في صورة التقطت للقيادي الأمريكي أثناء تجوّله في جبل قرة تشوك للاطلاع على حجم الدمار الذي نجم عن القصف التركي، برفقة آخر يضع على ذراعه شعار تنظيم “ب ي د”.
وأوضح أردوغان أنه يعتزم تقديم الصور والمشاهد المتعلقة بهذا الأمر، للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال زيارته المقبلة إلى الولايات المتحدة، مايو/أيار المقبل، مضيفاً: “سننطلب تفاصيلًا منه حول الموضوع”.
وفي رده على سؤال عما إذا كانت تعديلات وزارية ستطرأ على الحكومة في بلاده، قال أردوغان: “لم يصدر عن رئاسة الجمهورية أي اقتراح متعلق بإجراء تعديل وزاري. اقتراح التعديل الوزاري يدخل في صلاحيات الحكومة”.
ومضى قائلًا: “وعليه، لا أستطيع، كرئيس للجمهورية، التدخل في مجال عمل وصلاحيات الحكومة”.
وحول زيارته للهند أكد أردوغان أن الهند تكافح العديد من المنظمات الإرهابية كما تفعل تركيا، مشيرا إلى الهجوم الذي شهدته ولاية تشاتيسغار وسط البلاد، في وقت سابق، وذهب ضحيته 24 جنديا من القوات شبه الحكومية.
واستطرد في ذات السياق “نحن نتفهم بشكل جيد وجع الهند كدولة تكافح أجرم المنظمات الإرهابية، وخلال الزيارة سنبحث بشكل مفصل كل بؤر الشر التي تحاول تفخيخ علاقات البلدين، على رأسها منظمة غولن الإرهابية”.
وأشار الرئيس التركي أنهم قطعوا خلال الفترة الماضية، أشواطا مهمة في علاقاتهم مع الهند، وأكد عزمه المضي بها قدما.
وأوضح أردوغان المكانة التي حققتها الهند عالميا في مجال الالكترونيات والبرمجيات قائلا: “نحن نرغب بالاستفادة منها”.