خامنئي ينتقد روحاني وسط احتدام التنافس الرئاسي
انتقد المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي الرئيس حسن روحاني لتصريحات قال فيها إن سياسة الوفاق التي اتبعها مع الغرب ساهمت في تلاشي التهديد بالحرب.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية عن خامنئي قوله اليوم الأحد: “البعض يقول منذ أن تولينا المنصب تلاشى شبح الحرب. هذا ليس صحيحا…حضور الشعب في المشهد السياسي هو الذي أبعد شبح الحرب عن البلاد”.
وروحاني من أشد المؤيدين للاتفاق الذي توصلت إليه طهران مع المجتمع الدولي، والذي يقضي بوقف أنشطة إيران النووية مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.
وتأتي انتقادات خامنئي في وقت يتصاعد فيه التوتر بين روحاني، الذي يسعى للفوز بفترة رئاسية ثانية في الانتخابات المقررة في 19 مايو/أيار، ومرشحين موالين للمرشد الأعلى الذين يعارضون الاتفاق النووي ويعتبرونه تنازلا لم يأت بثمار اقتصادية للبلاد.
من جهته، يحث روحاني الناخبين على منع عودة “التطرف” إلى إيران ويقول إن البلاد قد تواجه “مزيدا من الحكم الشمولي” إذا ما فاز منافس محافظ في الانتخابات.
المرشحون في ميزان أول مناظرة انتخابية
وسط ذلك، شهدت إيران الجمعة الماضي أول مناظرة انتخابية علنية بين المرشحين الستة للرئاسة الإيرانية. وأشارت استطلاعات رأي نقلت نتائجها وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء، إلى أن شعبية روحاني سجلت تراجعاً مقابل تصاعد لتأييد المرشحين محمد باقر قاليباف، عمدة طهران، وإسحاق جهانغيري، النائب الأول لرئيس الجمهورية، اللذين يرجح أن الأصوات التي خسرها روحاني ذهبت إليهما.
وبالرغم من تراجع شعبيته لا يزال روحاني يتصدر السباق الرئاسي، وإن بفارق أقل مما كان عليه في السابق، فيما اقترب منه قاليباف الذي يحتل المرتبة الثانية. ويليهما إبراهيم رئيسي، الرجل الدين المحافظ ويعد من أفراد دائرة خامنئي المقرَّبة، بفارق 10 بالمئة، وإسحاق جهانغيري بفارق 20 بالمئة. وتشير نتائج الاستطلاعات، إلى أن أداء قاليباف خلال المناظرة الأولى كان الأنجح.
ومن المنتظر أن تجرى الجولة الثانية من المناظرات الجمعة 5 مايو/أيار لتتطرق إلى القضايا الاقتصادية للبلاد.
أما الجولة الثالثة المكرسة لشؤون السياسة الخارجية فهي مقررة في 9 مايو/أيار المقبل.