استرخ ولا داعي للركض.. جلسات النوم آخر صيحة لخسارة الوزن
ربما أصبحت التمرينات الرياضية صيحة قديمة من أجل حرق السعرات الحرارية، فقد تكون القيلولة كافية لجعلك تخسر الوزن المطلوب.
قدمت صالات “ديفيد لويد” للألعاب الرياضية، التي تمتلك فروعاً تنتشر في المملكة المتحدة، ما يطلق عليه “تمارين القيلولة” (Napercise)، حيث لا يفعل المشاركون أي شيء سوى النوم لمدة 45 دقيقة خلال فترة ما بعد الظهيرة، بحسب صحيفة Daily Mirror البريطانية.
وعندما يصل الضيوف إلى الصالة، لن يجدوا أي عجلات رياضية أو أجهزة مشي؛ بل سيجدون مجموعة من الأسِرَّة الفردية، وسيسمعون موسيقى ملائمة تساعد على الاسترخاء والنوم.
لا يزال هذا النوع من الغفوات يحرق سعرات حرارية؛ لذا فإنك عملياً لا ترتكب أي غش فيما يتعلق بفقد السعرات الحرارية؛ إذ إن درجة حرارة الصالة تنخفض أيضاً إلى مستوى يعزز من حرق السعرات الحرارية في أثناء النوم.
ولكن، أين يكمن الشيء الجيد في النوم؟ صُممت الجلسات تصميماً علمياً من أجل “إعادة تنشيط العقل؛ كي يحسن الحالة المزاجية ويحرق عدداً من السعرات”، حسبما ورد في صحيفة “برمنغهام ميل”.
فقد ألهمت دراسات أكاديمية سابقة فكرة “تمارين القيلولة”؛ إذ تؤكد هذه الدراسات الفوائد الصحية الهامة التي يمكن أن تجلبها القيلولة، ومن ضمنها زيادة الانتباه وتخفيف القلق والضغط، وتحسين الحالة المزاجية.
ومن خلال هذا النوع من التمارين، يستطيع الآباء المرهَقون والموظفون المتعَبون أن يحصلوا على فترة قليلة من التمارين المتواصلة.
النوم مرتبط بقرارات الغذاء
طورت خبيرة النوم كاثرين بينكام “تمارين القيلولة” بالإضافة إلى الأحلام. تقول بينكام: “تبلغ أهمية النوم أكثر مما يدرك الناس”.
وتضيف: “إننا نميل إلى التركيز على التأثيرات قصيرة المدى، مثل الشعور بالإرهاق أو فقدان التركيز، لكنه أيضاً هام للتأثيرات البدنية طويلة المدى والصحة العقلية”.
وتوضح أيضاً: “بالإضافة إلى كون قلة النوم ترتفع معها مخاطر الإصابة بالقلق والاكتئاب، فإننا عندما نكون محرومين من النوم نفتقر إلى الطاقة اللازمة لأداء التمارين بانتظام، وأيضاً الصفاء الذهني اللازم لاتخاذ القرارات السليمة بشأن الغذاء والطعام الذي نتناوله؛ ما قد يؤثر سلباً على صحة أجسادنا على المدى البعيد”.
قال متحدث رسمي باسم صالات الألعاب الرياضية ديفيد لويد: “إننا نبحث دائماً عن طرق جديدة لمعالجة الأمور التي تواجهها العائلات يومياً، وهو ما تهدف تمارين القيلولة إلى القيام به”.
وأوضح أيضاً: “قد يبدو ملء غرفة تمارين بالأسِرَّة غريباً، ولكن إن أثبت نجاحه فإننا شغوفون حقاً بتداول البرنامج في أكثر من فرع من فروعنا الأخرى”.