تقرير أوروبي: جهات خارجية سلّحت «داعش» بـ 1.5 مليار دولار
قدرت دراسة متخصصة قيمة شحنات الأسلحة القادمة من دول شرق أوروبا، والتي وصلت إلى أيدي عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق وسوريا خلال العامين 2015 و 2016 بنحو 5ر1 مليار دولار أميركي.
وأشارت الدراسة التي أعدها باحثون متخصصون في مكافحة الإرهاب في «مركز بحوث الجريمة المنظمة ومكافحة الفساد» ومقره صربيا، و»البرنامج البحثي لمكافحة الفساد في البوسنة» إلى أموال قطرية تم دفعها لسداد فواتير شراء تلك الأسلحة وكذلك وجود تسهيلات تركية لوجيستية لنقل شحنات تلك الأسلحة إلى مناطق الصراع الملتهبة في الشرق الأوسط خلال العامين الماضيين .
وذكرت الدراسة، أن «منطقة البلقان هي ساحة نشاط مهمة لمافيا تهريب السلاح المتعاونة مع المخابرات التركية والمعتمدة على الأموال القطرية، حيث تعمل شبكات المافيا التركية على إبرام الصفقات وتوجيه شحنات الأسلحة إلى المناطق التي تحددها جهات في تركيا، بينما يقدم بعض القطريين الأموال ثمنا لذلك بالإضافة إلى سداد فواتير الذخائر اللازمة لعمل الآلاف من البنادق المشتراة لدعم التوترات في الشرق الأوسط».
وكشفت الدراسة عن «قيام جهات تركية بتمويل من بعض القطريين بشراء وإرسال نوعيات شديدة الفتك إلى جماعات الإرهاب في الشرق الأوسط والمنطقة العربية من بلدان البلقان وشرق أوروبا، وتشمل هذه الأسلحة والمعدات: مضادات للدروع ومقذوفات ضد الأليات الحربية ومدافع مورتر ومقذوفاتها ورشاشات ثقيلة كبيرة العيار وألغاما أرضية وقنابل يدوية، وذلك بكميات كبيرة مشتراة من وسطاء تجارة سلاح من بينهم بلغاريون وسلوفاكيون ورومانيون وتشيك، كما ينتمي بعضهم إلى جمهوريات البوسنة والتشيك والجبل الأسود».
كما كشفت الدراسة عن حصول هؤلاء الوسطاء على موافقات على بيع السلاح إلى زبائن في منطقة الشرق الأوسط ومن ثم تهريبه إلى عدد من أمراء الحرب هناك، كتنظيم «داعش» ومايسمى «الجيش السوري الحر» وجماعة «أنصار الاسلام» الارهابية في سوريا و»جبهة فتح الشام» (النصرة) سابقا الارهابية
متابعة اخر الاخبار