مرشحو الرئاسة الإيرانية يكشفون المشاكل الداخلية
أضاء المرشحون للرئاسة الإيرانية على المشاكل التي تعاني منها البلاد وتحدثوا عن بعض ملامح برامجهم وخططهم بحال فوزهم بالرئاسة، فيما حاول الرئيس الإيراني حسن روحاني الدفاع عن سياسات حكومته، كما يتبين من حديثهم الذي نشرته وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” السبت.
وبحسب أحدث استطلاع رأي نشرت نتائجه “إرنا” السبت أيضا، تبين أنه لو جرت الانتخابات في 12 أيار/ مايو لحصل حسن روحاني على 54.9 في المئة من الأصوات ومحمد باقر قاليباف على 22.3 في المئة وإبراهيم رئيسي على 20.2 في المئة، مقابل 1.5 في المئة لكل من المرشحين الثلاثة الآخرين.
إبراهيم رئيسي
وفي آخر مناظرة بين المرشحين قبل الانتخابات التي ستجري في 19 أيار/ مايو، انتقد المرشح إبراهيم رئيسي أداء الحكومة الحالية وقال إن بعض المسؤولين فيها ممن ينشطون في القطاع الخاص يشكلون عقبة أمام مكافحة التهريب، مضيفا أن التصدي لتهريب بضائع بقيمة عشرة مليارات دولار من السلع الأجنبية سنويا من شأنه أن يوفر مليون فرصة عمل.
وانتقد نسبة البطالة في المجتمع الإيراني والمشاكل التي تواجهها الوحدات الإنتاجية التي اضطر بعضها إلى الإقفال، لافتا إلى أن الازدهار الاقتصادي قائم على تنشيط الوحدات الإنتاجية، وداعيا إلى دعم الإنتاج الزراعي.
حسن روحاني
وأكد روحاني بدوره على ضرورة معالجة ظاهرة التهريب وقال إن زيادة الإنتاج الوطني ورفع الجودة من شأنهما أن يحولا دون تهريب السلع، معتبرا أن المناطق الحدودية يمكنها أن تتحول إلى مراكز لتصدير السلع إلى دول الجوار.
ودافع عن الاتفاق النووي الذي ساهم في زيادة حجم الصادرات. وأوضح أن حكومته تمكنت من استعادة حصة إيران النفطية في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وتنشيط القطاع النفطي من خلال استقطاب الاستثمارات الأجنبية ودعم المستثمرين المحليين.
وأشار إلى أن الاتفاق النووي استطاع أن يؤمن 20 مليار دولار إضافي لخزينة الدولة، تم تخصيص 15 مليار دولار منها لعملية التنمية في البلاد وخمسة مليارات لرفع الحرمان عن الشرائح الفقيرة.
محمد باقر قاليباف
وانتقد المرشح محمد باقر قاليباف أداء الحكومة في مجال مكافحة تهريب السلع وقال إن مشكلة الصادرات لا تحل طالما لا أحد يقف أمام استيراد البضائع الأجنبية.
وأشار إلى أن “حكومة الشعب”، وهو الوصف الذي يطلقه على الحكومة التي سيشكلها بحال فوزه، عازمة على توفير فرص العمل وتنشيط عجلة الإنتاج والازدهار الاقتصادي.
وقال إن الإحصاءات تشير إلى وجود أكثر من 3.5 مليون عاطل عن العمل في إيران.