التايمز : واشنطن قد تلجأ لإعطاء الضوء الأخضر لضرب حزب الله
صحيفة “فايننشال تايمز” تقول إنه في ظل انعدام الخيارات لدى واشنطن وإسرائيل والسعودية لضرب إيران على نحو مباشر قد تلجأ واشنطن إلى منح إسرائيل الضوء الأخضر لشن حرب ضدّ حزب الله من أجل تدميره.
قالت صحيفة “فايننشال تايمز” إنه في ظل انعدام الخيارات لدى واشنطن وإسرائيل والسعودية لضرب إيران على نحو مباشر قد تلجأ واشنطن إلى منح إسرائيل الضوء الأخضر لشن حرب ضدّ حزب الله من أجل تدميره. وفي مقالة تحت عنوان “واشنطن تريد عقوبات أكثر صرامة على إيران وحزب الله” كتب ديفيد غاردنر أن الأسبوع الماضي شهد الكثير من الحديث عن مناطق خفض التصعيد في سوريا، لكن لم يتم الحديث كثيراً عن التصعيد المستمر في الاعتدءات الإسرائيلية على ما يقال إنها قوافل الأسلحة الإيرانية المتجهة إلى حزب الله عبر سوريا. وتابع الكاتب أنه بالرغم من العداء العميق ضد إيران إلا أن كلاً من إسرائيل والإدارة الأميركية خلصتا على مضض إلى أنه من الأفضل استمرار الاتفاق النووي قائماً، لكن البيت الأبيض بدلاً من ذلك ينظر في طرق أخرى لضرب إيران من خلال فرض المزيد من العقوبات عليها وعلى حزب الله وحلفائه. ولفت الكاتب في هذا السياق، إلى أن عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي إيد رويس يعمل على إعداد مجموعة من العقوبات ضد حلفاء حزب الله في لبنان بما في ذلك الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، مشيراً إلى حزمة العقوبات الأميركية التي استهدفت قبل عام ليس فقط حزب الله بل شبكته الاجتماعية الواسعة كما عطلت حركة تدفق الأموال التي تبقي لبنان واقفاً على قدميه. رغم ذلك تقول “فايننشال تايمز” “ثمّة قلق من أن لا شيء مما تقوم به الولايات المتحدة سيردع إيران عن مواصلة تحقيق طموحاتها الإقليمية” مضيفة أنه بالنظر لعدم وجود خيارات كثيرة لدى أميركا وإسرائيل وبدرجة أقل السعودية لضرب إيران على نحو مباشر، فإن “ترامب سيلجأ إلى إعطاء الضوء الأخضر لمحاولة إسرائيلية جديدة لتدمير حزب الله”. بيد أن الصحيفة البريطانية قالت إنه “بخلاف الحرب الأخيرة عام 2006 التي انتهت بتعادل اعتبره الإسرائيليون غير مقبول سياسياً واستراتيجياً، فإن لدى حزب الله ترسانة هائلة من الصواريخ التي يمكن لها أن تصل إلى كل إسرائيل. بكلمات أخرى، هنام توازن للرعب عند الحدود بين إسرائيل ولبنان”، مشيرة إلى أن حرباً جديدة ستكون مدمرة خصوصاً للبنان وستؤدي إلى تدهور في المنطقة.