تظاهرات شعبيه في برشلونه تطالب السياح بمغادرة البلاد وعمدة المدينة ترفض !!
عُثر في حديقة “غويل” الاسبانية على رسالة “غرافيتي” وُضِعت على مدخلها تحمل العبارة التالية: “لماذا يُطلق عليه اسم الموسم السياحي، إذا كنا لا نستطيع اطلاق النار عليهم؟”.
وحسب صحيفة “تايمز” البريطانية، فإن الحديقة التي صممها أنتوني جودي، تُعتبر واحدة من معالم الجذب السياحي الأكثر شعبية في مدينة “برشلونة”، حيث زوار هذه المدينة الاسبانية يُستهدفون بشكل متزايد من قبل الناشطين الراديكاليين، وسط موجة متصاعدة من “كره السياح أو غضب ضد السياحة”.
وقالت الصحسفة إن “السكان غاضبون من السلوك المترنح لبعض الزوار الأجانب”. ففي الاسبوع الماضي احتج حوالى 300 عضو من منظمة تسمى “بوبلينو ستاند آب” خارج فندقين جديدين في منطقة عصرية من المدينة، وألقوا البيض الفاسد والقنابل الدخانية، ولم تلقِ شرطة كاتالونيا القبض على أحد منهم. وفي حادث آخر، هاجم حوالي 50 متظاهرًا ملثمًا يرتدون “الباروكات” فندقا آخر، مما تسبب في أضرار طفيفة.
وكانت مدينة برشلونة، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها 1.6 مليون نسمة، وجهة جذابة للحفلات الليلية. وقد تسبب السلوك المترنح للأجانب، أغلبهم من بريطانيا، والذين كانوا يقضون حفلات ليلية فى شقق غير مسجلة في إثارة الغضب داخل كاتالونيا خلال السنوات الأخيرة. وقد وردت حكايات عن السياح ممن يتجردون من ملابسهم ويتجولون في الشوارع لتزداد وتيرة الغضب بين السكان المحليين.
وقال ألبرت مالول، من بوبلينو ستاند أوب: “ليس لدينا مشكلة مع السياح، ولكن مشكلتنا هي مع صناعة السياحة. احتججنا أمام فندق حيث كان هناك الكثير من الضجيج والمشاكل التي يحدثها السياح وهو ما يقلق نوم السكان”.
وقامت آدا كولاو، عمدة برشلونة اليسارية والتي احتجت ضد عمليات ترحيل السياح على نطاق واسع خلال ذروة الأزمة الاقتصادية في إسبانيا، بوقف مؤقت ولمدة عام واحد في عام 2015 لمشاريع فندقية جديدة في وسط المدينة، ويخطط مجلس المدينة الآن الى إدخال قيود جديدة على الفنادق الجديدة.
ومع ذلك، اتهمت أحزاب المعارضة وأصحاب الفنادق، السيدة كولاو بالتواطؤ في “تجريم السياحة”. وقال مانيل كاسالس، من رابطة عمال الفنادق في برشلونة: “هذه الهجمات على الفنادق هي أعمال عنف. ونحث المجلس على انهاء تجريم السياحة وتشويهها “.
وتطلق المنظمة طعنا قانونيا ضد خطة المجلس لإدخال قيود على المزيد من الفنادق في المدينة، وقال المجلس انه يدين اى هجمات ضد الفنادق. لم تقتصر الإهانة التي يتعرض لها السياح في برشلونة فحسب بل ظهرت كتابات مماثلة على جدران مدينة “بالما”، عاصمة مايوركا ، تقول “على السياح العودة إلى الوطن”.