الايزيديون يردون على معصوم : لسنا بقايا الزرادشتية

الايزيديون يردون على معصوم : لسنا بقايا الزرادشتية

انتقدت المديرية العامة لشؤون الايزيديين، اليوم الاحد، التصريحات التي ادلى بها رئيس الجمهورية فؤاد معصوم لوسائل الاعلام العربية والاجنبية في الاردن بشأن الايزيديين، مؤكدة بانه لم يفعل شيئا حيال ما تعرض له الايزيديون على يد ارهابيي “داعش”.

وجاء في بيان للمديرية انه أثار حديث متلفز لرئيس جمهورية العراق فؤاد معصوم، خلال لقائه ممثلي وسائل الاعلام العربية والعالمية في الاردن في 20/5/2017 ومن بين جملة الاسئلة التي وجهت له حول ما تعرض له الايزيديون والمسيحيون من ظلم وجور على ايدي عصابات داعش الاجرامية وماهي الاسباب، سؤالا منطقيا كونه وجه الى أعلى سلطة أدارية في العراق ومن المفترض أنه يمثل كل أطياف الشعب العراقي.

وقال البيان ان “كل ما حملت أجابته من تناقضات مثيرة للجدل لا وبل حد السخرية والحنق، متسائلا “كيف برئيس دولة لا يعلم عن تأريخ شعبه من شيء سوى أفتراءات وتحريف وتزييف في التأريخ؟”

واضاف انه “قد تكون هذه الاجابة أتت عن قصد في تحريف الحقائق، لانه ليس من المعقول ان نقول عنها جهل والا فلنقرأ على بقايا العراق السلام ان كان رئيسها يجهل بهكذا معلومات” حسب تعبير البيان

واوضح البيان ان السؤال أو في محض أجابته وتفسيره عن الديانه الايزيدية قال “بأنهم بقايا الديانة الزردشتية .. ولديهم نصوص دينية أسلامية”، مشيرا الى انه “مع الاحترام للديانتين الزرادشتية والإسلامية، لكن الحقيقة عكس ذلك تماما”.

واوضح ان “أصل الديانتين الايزيدية والزرادشتية هو أمتداد الى الديانة المثرائية الموغلة في التأريخ السحيق، الا ان لكل منهما تأريخ خاص وطقوس عبادة ونصوص مختلفة أختلاف كلي عن بعضهما، بل هما ديانتان قائمتان بحد ذاتهما”.

وقال البيان انه “حقيقة لا نعلم في أي خانة نضع تصريحاتك هذه الجهل او قلة معلومة؟ أو في نفس يعقوب شيء تجاه الايزيدية؟ أو هي استمرار لمسلسل استهداف الايزيدية في كل شيء وفي كل الوسائل ولماذا؟ لماذا من رئيس دولة ردد قسم في الحفاظ على الشعب بكل مكوناته الدينية والقومية؟”.

واكد البيان انه “كان الاولى لكم بالصراحة والاجابة على السؤال، أنه تم استهداف الايزيدية لانهم ديانة ابائكم واجدادكم، ديانة مسالمة موغلة في التاريخ توحد الله (خودى) ولا تشرك به احد وان مخطط داعش كان ابادتها ومحوها من الوجود.”

كما اضاف انه “كان من الاولى لكم ان تفسروا وتصارحوا نفسكم ولو لمرة واحدة ما الذي قدمتموه للايزيدية بعد غزوة داعش وما خلفه من هتك للارض والعرض ومن قتل وسبي بحق الايزيدية، لم تخرجوا حتى بتصريح واحد لادانه اعمال داعش الاجرامية، مشيرا الى انه “حتى الان ولم تقدموا اي مساعدة تذكر”.

وتساءل البيان “هل نذكرك يا سيادة الرئيس، بكم هي عدد المرات التي زرت فيها الايزيديين في مخيماتهم؟ كم هي عدد المرات التي استقبلت فيها ناجية من ايدي تنظيمات داعش الارهابي؟ ماهي حجم المساعدات المالية والمعنوية التي قدمتها بصفتك رئيس للجمهورية العراقية سواء للنازحين او الناجيات ؟ هل خرجت يوما بتصريح ادانة لاعمال داعش؟ هل طالبت يوما المجتمع الدولي والعربي لمساعدة الايزيدية في تحرير مناطقهم او الناجيات والنازحين ؟ هل وجهت رؤساء العشائر العربية في مناطق نفوذ داعش بالحفاظ على الاسيرات الايزيديات؟”، لافتا الى ان “الاجابة في كل هذا لا، لم تفعل شيء مما ذكر”.

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com