رغم ملاحقته قانونيا بقضايا فساد .. ايهم السامرائي يؤسس حزبا للمنافسة بالانتخابات المقبلة
اعلن وزير الكهرباء الأسبق والملاحق بتهم فساد أيهم السامرائي عن تأسيسه حزبا جديدا باسم “حزب الحرية والتقدم العراقي”، من أجل الدخول في الانتخابات القادمة، مناشدا العراقيين بالعدول عن انتخاب الأحزاب الأخرى والتصويت لحزبه.
وذكر السامرائي على صفحته بالفيسبوك، نص البيان التأسيسي للحزب الذي لم يبين من هم الموقعون عليه أو أعضاؤه المؤسسون، حيث جاء في البيان بعد مقدمة طويلة، “نسعى الى اعادة النظر في كل النواحي (فشل وفساد وانعدام للأمن وأخطاء متراكمة، و.. الخ)، والابتعاد عن الصبغة الدينية للبلاد مع اعتزازنا بديننا الاسلامي الحنيف… ونسعى الى اقامة سلطة القانون وحصر الامور الامنية بيد الدولة…”.
وتابع البيان “عزمنا وتوكلنا على الله في تأسيس حزبكم هذا (حزب الحرية والتقدم العراقي)، حزبا ليبراليا شاملا موحدا وخيمة يجلس في ظلها كل افراد الشعب العراقي الكريم لنشارك معا في قيادة العراق الى بر الامان وتخليصه من براثن الخونة والعابثين.. والعمل معكم اولا لاعادة كتابة الدستور الذي شابه الكثير من الاخطاء…”، معربا عن أمله “من جميع العراقيين ان يعيدوا النظر في توجهاتهم لما فيه خدمة بلدهم وتمييز الغث من السمين وعدم اعادة تدوير من تم انتخابه سابقا…”.
وكانت المحكمة الجنائية قد اصدرت في 12 اكتوبر (تشرين الأول) 2006 الماضي، حكما بالسجن عامين على السامرائي بعد إدانته «بالفساد والاهمال وهدر المال العام»، وهي واحدة من 13 تهمة فساد موجهة اليه، حيث تم تحميله مسؤولية اختفاء مبلغ ملياري دولار مخصصة لعقود في إطار إعادة إعمار البنية التحتية للكهرباء في البلاد.
ولكن السامرائي الذي كان عضوا بالقائمة العراقية التي يتزعمها نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي، تمكن لاحقا من الهرب من مركز شرطة كرادة مريم الواقعة ضمن المنطقة الخضراء في بغداد، ووصل من هناك إلى العاصمة الاردنية عمان ومنها إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث لا زال يسكن في منزله بشيكاغو هناك، كونه يحمل جنسيتها أيضا.