نصر الله : اعلان الرياض مسرحية ومهزلة والسعودية قدمت لترامب ما لم يقدم لغيره وهي بحاجة لامريكا للحفاظ على دورها بالمنطقة
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يقول إن من آمن بالمقاومة لم ينتظر أحداً في العالم ولا إجماعاً داخلياً ولا دعماً خارجياً لمساعدته، مشيراً إلى أن تجربة انتصار المقاومة على العدوان تكررت في ساحة أخرى وعدو مختلف هو الجماعات المسلحة.
قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إن من آمن بالمقاومة لم ينتظر أحداً في العالم ولا إجماعاً داخلياً ولا دعماً خارجياً لمساعدته، مشيراً إلى أن تجربة انتصار المقاومة على العدوان تكررت في ساحة أخرى وعدو مختلف هو الجماعات المسلحة.ولفت نصر الله في كلمته لمناسبة الذكرى الـ17 لعيد المقاومة والتحرير إلى “أننا نحن الآن في مرحلة حساسة ومهمة جداً من تاريخ لبنان والمنطقة”، مؤكداً أن لا تأثير لبيان الرياض على الساحة اللبنانية. وقال نصر الله “إن كل ما قيل وأعلن من مواقف في الرياض لن يكون له أي انعكاس على الوضع الداخلي اللبناني، حيث إن هناك تفاهماً لبنانياً على وجود اختلاف في القضايا الإقليمية لكن مع الحفاظ على الأمن والاقتصاد”، لافتاً إلى “أن بيان الرياض لم يعرض في القمة على أي من المشاركين وإنما صيغ بعد مغادرة الجميع”. الأمين العام لحزب الله قال إن إعلان الرياض هو إعلان “أميركي سعودي” واصفاً إياه بـ”الفضيحة والمهزلة” في القمم والمؤتمرات.وأضاف نصر الله أن “ما يجب متابعته في قمة الرياض هو الاتفاقات الثنائية وما قُدم للأميركيين وما التزم به الأميركيون”، لافتاً إلى أن “أهداف السعودية من الحشد في قممها هو تعظيم ترامب وإبراز موقعها كدولة مركزية في العالم العربي، والتهويل ودفع أميركا للدخول في المواجهة المباشرة مع إيران والمقاومة”. نصر الله قال إن “السعودية عظمت ترامب العنصري والداعم الأكبر لإسرائيل وعظمت دور الرئيس الذي يواجه أصلاً معارضة داخلية في بلاده قد تطيح به” مشيراً إلى أن “السعودية قدمت لترامب ما لم يُقدم لغيره من الرؤساء السابقين، وسعت من وراء تعظيم ترامب إلى حماية نظامها لأنه بات معلوماً أنها تقف وراء الفكر التكفيري”. كما رأى نصر الله أن السعودية تشعر أن العالم كله يتطلع إليها بعيون حمراء لذا هي بحاجة لدفع رشوة للأميركي، مشيراً إلى “أن العالم ينظر إليها اليوم على أنها مركز الفكر التكفيري والداعم الأساسي للجماعات التكفيرية” مضيفاً أنها “بحاجة للسيد الأميركي للحفاظ على دورها في المنطقة بعد أن فشلت مشاريعها، معتبراً أن داعش بداياته سعودية وتمويله سعودي وماله سعودي”. نصر الله قال “إن إيران وقفت مع شعوب المنطقة عندما كانت تعاني من الإرهاب” متسائلاً عما إذا “كانت إيران مركز الإرهاب العالمية متسائلاً هل إيران وراء القاعدة؟”.
نصر الله تطرق إلى ما وصفه بـ”هجوم نظام البحرين الشرس على المعارضة السلمية” قائلاً إنه “قد يكون من إفرازات قمم الرياض”. وقال نصر الله “إن جل ما يطلبه البحرينيون هو الإصلاح الذي قابلته السلطة البحرينية بالرصاص بالسجن والمداهمة والمحاصرة وصولاً إلى نزع الجنسية”، مضيفاً أنه “بدلاً من أن يبادر نظام البحرين إلى الحوار مع المعارضين السلميين عمد إلى اتخاذ خطوات تصعيدية ضدهم”. وطالب الامين العام لحزب الله الحكومة اللبنانية برفض تسفير الشيخ عيسى قاسم إلى لبنان كما فعل العراق مع نظام البحرين. كما وصف الحرب السعودية على اليمن بأنها “إرهاب دولة بحد ذاته”. نصر الله الذي جاءت كلمته في احتفال مركزي أقامه حزب الله في البقاع قال إن على “أهل عرسال والحكومة بذل جهود لإنهاء الوضع القائم في جرود عرسال ولا يمكن إبقاء الوضع القائم هناك وعلى الجماعات المسلحة أن تعرف أن لا أفق لمعركتها”. كما أكّد نصر الله أنه “يجب استمرار الجهد الأمني الرسمي في مواجهة الارتكابات التي تحل في منطقة البقاع” مضيفاً أن “الأمور تحسنت”.وفي ما يخص القانون الانتخابي اللبناني، قال نصر الله “مازلنا نأمل التوصل إلى قانون انتخاب حقيقي وهناك أفكار جديدة يمكن أن تؤدي إلى نتيجة طيبة”.