ورقة مكتوب عليها صوما مقبولا تركها الارهابيون في حافلة “المنيا”
روى شهود عيان ومصابون تفاصيل الحادث الإرهابي الذي وقع صباح الجمعة في محافظة المنيا بجنوب مصر، وأدى إلى مقتل 28 قبطياً، في آخر حصيلة.
ويمكن تلخيص الروايات في 6 مشاهد كالتالي:
المشهد الأول
سيارتان تتجهان إلى دير الأنبا صموئيل في البر الغربي لمحافظة المنيا بين مدينتي مغاغة والعدوة، الحافلة الأولى تقل أقباطاً، غالبيتهم من الأطفال، في رحلة قادمة من محافظة بني سويف للدير، ويتواجد بها ما لا يقل عن 45 راكباً، والثانية سيارة ربع نقل تقل ما يبلغ عددهم 16 عاملاً من نزل حنا وقرية الجرنوس بالمنيا.
المشهد الثاني
مجموعة مكونة من 10 ملثمين يستقلون سيارتين، يعترضون طريق الحافلتين في المدق المؤدي للدير عند هضبة أم طرطور، ويفتحون نيران بنادقهم الآلية على السيارتين، بل يهبط بعضهم ويتجه للحافلة الأولى ويواصل إطلاق النيران على الضحايا وغالبيتهم من الأطفال، فيما يقوم آخر، بحسب روايات بعض المصابين، بتصوير العملية كاملة بالفيديو.
المشهد الثالث
يفر الجناة بعد التأكد من إيقاع أكبر عدد من الضحايا، فيما ينجو 3 أطفال هم بيشوي ميلاد واصف، وفادي وائل عازر، وأمير وائل عادل.
المشهد الرابع
صرخات المصابين وأنينهم تملأ جنبات المكان، وتصل إلى مسامع بعض العاملين بالدير الذين يسرعون لإغاثتهم، ثم يصل إليهم ضابط شرطة من قوة تأمين الطرق التابع لمحافظة المنيا، وهو أول من أبلغ عن الحادث للأمن المصري وبدأ في استدعاء القوات وسيارات الإسعاف.
المشهد الخامس
دقائق معدودة وتصل قوات الأمن، على رأسهم اللواء فيصل دويدار، مدير الأمن بالمنيا. وتسارع القوات بتطويق المكان وإغلاق المداخل والمخارج في كافة ربوع محافظة المنيا، فيما تصل سيارات الإسعاف وتقوم بنقل المصابين لمستشفيات العدوة ومغاغة. وتطلق المساجد والكنائس نداءات للتبرع بالدم.
المشهد السادس
الإرهابيون تركوا ورقة مكتوباً عليها “صوماً مقبولاً” داخل الحافلة، بحسب رواية شاهد عيان، وسلمها لأجهزة الأمن التي بدأت على الفور في تمشيط المنطقة وتطويق المناطق الجبلية المحيطة بها بعد تزايد احتمالات اختباء الجناة بها.