قادة “دول السبع” يتوصلون لمسودة اتفاق حول “الهجرة”
قال مصدر دبلوماسي إيطالي، الجمعة، إن قادة الدول المشاركة في قمة مجموعة السبع، توصلوا إلى اتفاق حول مسألة الهجرة، أكدوا من خلاله الحقوق السيادية للدول في السيطرة على حدودها، ووضع سقف واضح لمستويات الهجرة.
جاء ذلك بحسب مضمون مسودة الاتفاق التي نقلها التلفزيون الإيطالي الرسمي عن مصدر دبلوماسي (لم تسمه) في وفد البلاد، الذي يرأس القمة المنعقدة حالياً في مدينة تاورمينا الإيطالية (جنوب).
وانطلقت بعد ظهر الجمعة في مدينة تاورمينا قمة قادة مجموعة السبع، التي تتولى إيطاليا رئاستها لهذا العام. ووفق برنامج الاجتماع يبحث القادة في يومين أربع قضايا رئيسية هي التجارة العالمية، والمناخ، والإرهاب، والهجرة.
وتضم مجموعة السبع كلاً من الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا وكندا وبريطانيا، بالإضافة إلى إيطاليا.
وجاء في مسودة الاتفاق “على الرغم من أننا نؤيد حقوق الإنسان للمهاجرين واللاجئين، فإننا نؤكد من جديد الحقوق السيادية للدول في السيطرة على حدودها، ووضع سقف واضح لمستويات الهجرة، مع الأخذ بالاعتبار العناصر الأساسية المتمثلة في الأمن الوطني والرفاهية الاقتصادية”.
ووفق الوثيقة فإن “السيطرة على تدفق المهاجرين وإدارتها تتطلب مراعاة التمييز بين اللاجئين والمهاجرين لأسباب اقتصادية، مع التأكيد على أن المقاربة القائمة على اعتبار الظاهرة بمثابة حالة طوارئ لا يمكن أن تستمر على المدى الطويل”.
وأشارت إلى “وجود توافق حول ضرورة إقامة شراكات لمساعدة البلدان مصدر الهجرة، من خلال تهيئة الظروف داخل حدودها، في خطوة تستهدف معالجة أسباب هذه الظاهرة”.
وفي سياق آخر، وبحسب المصدر، فإن القادة “لا يزالون غير متفقين حول مسألة المناخ”.
واستطرد المصدر في الصدد ذاته “تظل المواقف متباعدة، لا سيما بشأن اتفاق باريس الذي امتنعت الولايات المتحدة عن التوقيع على بيان مشترك ختامي في نهاية اجتماع وزراء الطاقة بمجموعة السبع، الذي جرى مطلع أبريل/نيسان الماضي بروما؛ بسبب الإشارة إلى الالتزام باتفاق باريس للمناخ”.
جدير بالذكر أن اتفاقية باريس للمناخ، تم التوصل إليها في المؤتمر الـ21 للأطراف الأعضاء في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ، والذي استضافته العاصمة الفرنسية في الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 11 ديسمبر/كانون الأول 2015.
وفي شأن آخر لفت المصدر إلى “استمرار الانقسامات في مواقف القادة السبعة حول قضية التجارة العالمية، ودور منظمة التجارة العالمية؛ حيث تريد الولايات المتحدة مراجعة موقفها، بينما تسعى باريس إلى اتفاق طموح الى أبعد حد حول الدفاع عن النظام التعددي”.
وبالإضافة إلى وفود الدول الأعضاء سينضم إلى اجتماعات تعقد على هامش القمة كل من رؤساء تونس ونيجيريا والنيجر وكينيا وإثيوبيا، وممثلون للاتحاد الافريقي وبنك التنمية الأفريقي، فضلاً عن مشاركة رؤساء البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمة الامن والتعاون في أوروبا، وأمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.