إسرائيل خططت لضرب سيناء بقنبلة نووية!
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن بعض أسرار حرب حزيران 1967، وقالت إنّ إسرائيل خططت لإسقاط قنبلة ذرية على سيناء، بهدف ردع القيادة المصرية، خلال عهد الرئيس السابق جمال عبد الناصر.
وبحسب ما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، فإنّ المعلومات التي أوردتها “نيويورك تايمز” مصدرها العميد بالجيش الإسرائيلي يتسحاق ياعكوف.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أنّ القيادة الإسرائيلية سعت لشن عملية ردع حملت اسم “عملية يوم الحساب”، كانت تستهدف توجيه ضربة نووية تطال إحدى القمم الجبلية في شبه جزيرة سيناء، من أجل “ردع القيادة المصرية والجيوش العربية”.
وكشفت “نيويورك تايمز” بعد نصف قرن على انتهاء الحرب، أنّ عملية “يوم الحساب” كانت معدة مسبقاً واعتمدت على توجيه ضربة نووية هدفها تحقيق الردع.
ونوهت الصحيفة إلى أن العميد ياعكوف، والذي كان قد أسس قبل وفاته وحدة البحوث والتطوير بوزارة الدفاع الإسرائيلية، كان قد واجه حكماً بالسجن الاحترازي لمدة عامين في سنوات عمره الأخيرة، بتهمة إفشاء أسرار عسكرية، كان قد تحدث مع الباحث الإسرائيلي د. أفنير كوهين عام 1999، وذلك قبل وفاته عام 2013، عن عمر يناهز السابعة الثمانين.
ونقلت “نيويورك تايمز” عن الباحث الإسرائيلي أنه من الطبيعي أن “تفكر إسرائيل في خطوة من هذا النوع”. وأشار إلى أنه “كان لدينا عدو، كان يقول إنه سيلقينا في مياه البحر، ونحن كنا نصدقه، فكيف نوقفه؟…كنا نخيفه، وإذا كانت لدينا وسيلة ما لإخافته فإنك ستستخدمها”.
وقال الباحث نقلاً عن العميد ياعكوف بجيش الاحتلال، إنه أطلق على عملية “يوم الحساب” المشار إليها “خطة شمشون”، وأنّ الأخير كان يخشى أن “تتسبب العملية في إظهار القدرات السرية النووية لإسرائيل، كما أنها كانت ستؤدي إلى إزهاق حياة فرقة الكوماندوز التي كانت ستنفذ العملية”.
وجاء في الوثائق المكشوفة أنّ إسرائيل كانت مقتنعة بضرورة شنّ حرب وقائية ضد الجيش المصري والسوري والأردني، بعد أن تعمقت المخاوف بشأن حرب مباغتة قد تشكل خطراً وجودياً عليها، على أساس أن الرئيس المصري وقتها جمال عبد الناصر يمتلك مخططات تسعى لتحقيق هذا الهدف.
وفي سياق متصل، نقلت “يديعوت أحرونوت” عن السفير الإسرائيلي لدى واشنطن، رون ديرمر، قوله إنّ المستوى الرسمي الإسرائيلي “لن يرد على شهادة العميد يتسحاق ياعكوف بشأن حرب الأيام الستة”.
وسمح ما يسمى بأرشيف الدولة الإسرائيلي، وهو مؤسسة حكومية تتبع مكتب رئيس الوزراء، بنشر جانب من الوثائق والملفات السرية حول البروتوكولات الخاصة باجتماعات المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت” إبان حرب حزيران 1967، وذلك لمناسبة مرور 50 عاما على تلك الحرب، والتي انتهت باحتلال إسرائيل لسيناء والجولان السوري وقطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك مدينة القدس.
وجرت العادة أن تكشف هذه المؤسسة عن جانب من الوثائق المماثلة بشأن ما دار في كواليس المؤسسة السياسية أو العسكرية إبان الحروب التي خاضها جيش الاحتلال، لا يستثنى منها حرب تشرين الأول 1973، وقد شهدت السنوات الأخيرة تسريب آلاف الوثائق التي تظهر حجم الإخفاقات التي منيت بها المؤسستان، كما شهدت تسريب وثائق بشـأن التحقيقات التي أجرتها لجنة “أجرانات” المكلفة بدراسة أسباب الهزيمة الإسرائيلية في تلك الحرب، بعد أن رفعت عنها السرية.
المصدر: نيويورك تايمز