فداحة التضحيات العراقية لا تأتي من القيادات الأمنية الميدانية بل من القرارات العليا .. كيف ؟ وفيق السامرائي يكتب
فداحة التضحيات العراقية لا تأتي من القيادات الميدانية بل من القرارات العليا، كيف؟
وتحية لقوات الحشد بتحريرها الخاطف للبعاج اليوم.
خارج الموضوع: العملية الإرهابية التي حدثت مساء أمس في لندن جوبهت برد فعل حازم وسريع جدا، حيث قامت قوات الشرطة البريطانية ( وهي أفضل قوات شرطة في العالم) بقتل الإرهابيين خلال 8 دقائق فقط.
في عمليات سقوط الفاو في شباط 1986 كان الجيش العراقي يتكبد يوميا 1700 شهيد وجريج خلال الاسابيع الثلاثة الأولى! لماذا؟ لأن اندفاع الحرس الثوري الإيراني كان عنيفا، وصدام وحفنة الجهلاء والمتملقين والأغبياء كانوا يصرون على شن هجمات مقابلة تحت ظروف محكوم عليها بالفشل.
الآن، عندما يحاول كبار مسؤولي الدولة الفاشلين (حماة الفاسدين بعدم محاسبتهم) القاء مسؤولية التضحيات على قادة ميدانيين شجعان فإنما يضحكون على أنفسهم فنحن شهود على ماحدث تفصيلا.
تأخير تحرير الفلوجة أتاح الفرصة للدواعش لتقوية دفاعاتهم فيها وفي جزيرة الخالدية فتعاظمت التضحيات وتهديد بغداد وبالتالي شكل قاعدة لسقوط الرمادي بعد سنة من سقوط الموصل في زمن وزير الدفاع خالد متعب الذي عجزت الحكومة عن التحقيق في صحة معلومات ذكرت إعلاميا زواجه من عائلة داعشية لها تسعة أخوة دواعش وزواج أخته من أمير بداعش.
وتأخير تحرير الحويجة التي بردت مطالبات النواب عنها جعلها خنجرا في أمن بغداد وشمالها.
ومن فرض على القوات ظروف قتال( في عمليات تحرير الموصل) كان مفترضا جعلها وفق سياقات ومراحل ومحاور وتوقيتات مختلفة يتحمل مسؤولية التضحيات.
الجنود والمقاتلون الشجعان، وقادة الحشد والعمليات المشتركة والمكافحة والشرطة المركزية والطيران والجيش، بوركتم، انتم من يصنع النصر وحميتم العراق رغم القرارات الخاطئة، والمقاتلون ابناؤكم واخوانكم وهم حماة العراق وضميمته وانتم الأحرص عليهم، ولاتديروا بالا لما يروجه ضباع الفاشلين، وتذكروا حجم الكارثة أن يكون رئيس أركان الجيش يوم سقوط الموصل من حزب مسعود الغدر بسبب المحاصصة.
