موقع إسرائيلي : أميركا تخشى من انتقام سليماني
كشف موقع “ديبكا فايلز” الإستخباراتي الإسرائيلي أنّ صاروخًا واحدًا مجهول المصدر أُطلق صباح الأربعاء في 7 حزيران على مجموعة من قادة تنظيم “ داعش ” في الجولان، ما أسفر عن مقتلهم.
وفي التفاصيل التي رواها الموقع الإسرائيلي، فقد قُتل 16 ضابطًا من جيش الخالد بن الوليد المؤلّف بالأصل من 2000 مقاتل، وهو فرع العمليات الداعشي في الجولان، خلال تواجدهم في بلدة الشجرة، الواقعة عند المثلث الحدودي ما بين سوريا والأردن والأراضي الفلسطينية المحتلّة. وقد انفجر الصاروخ في وسط القاعة حيثُ كان يجتمع كبار قادة “داعش” للإفطار ورسم مخطّطات، ولم ينجُ أي منهم.
وعدّد الموقع أسماء بعض الذين كانوا في الإجتماع، وهم قائد جيش بن الوليد أبو محمد المقدسي، مسؤول العمليات أبو عدي الحمصي، خبير المتفجّرات أبو علي شبط وهو زعيم ديني أيضًا في التنظيم، وهم معروفون بهذه الأسماء لإخفاء هوياتهم الأساسية كضبّاط سابقين في جيش الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
ولفت الموقع إلى أنّهم كانوا يشغلون مراكز قياديّة في الرقة، وقد نقلهم زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي من المعقل الى الجولان، لشنّ هجمات تمّ التخطيط لها داخل إسرائيل والأردن. وأشار الى أنّه وبعد ساعات قليلة على مقتل المقدسي، إستبدله البغدادي بمحمد الرافعي “أبو هشام العسكري”.
وقال الموقع “الثلاثاء في 6 حزيران، وقبل يوم من إطلاق الصاروخ، قصفت المقاتلات الأميركية موكبًا لقوات إيرانية وسورية ومعهم عناصر من حزب الله أثناء انتقالهم من درعا متجهين نحو التنف. وقد دمّرت الغارات الأميركية عددًا من الدبابات، والأنظمة المضادة للطائرات، ما تسبّب بعدد من الوفيات فيما جرح آخرون.
وهذه الغارة الأميركية هي الثانية للهدف نفسه خلال ثلاثة أسابيع، فقد استهدف الطائرات الأميركية الهدف لأول مرّة في 18 أيار.
وأفادت مصادر عسكرية للموقع أنّ هناك مخاوف لدى القيادة العسكرية الأميركية بأن يقوم قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بنشر قوات إيرانيّة خاصّة عبر إنزال جوي من طوافة، في منطقة التنف والسيطرة عليها لطرد القوات الأميركية فيها. وتزداد هذه المخاوف بعد الإعتداءين اللذين استهدفا البرلمان الإيراني ومرقد الإمام الخميني والحرس الثوري يتحضّر للإنتقام من الهجوم الداعشي المفاجئ.
(ديبكا فايلز – لبنان 24)