سبع مهارات عليك تنميتها في أطفالك ليصبحوا من رواد الأعمال!
كوالد، تريد أن تعطي لأطفالك إطارًا لتعلم مهارات هامة ليعيشوا حياة ناجحة، لأنهم سوف يتمتعون بمزيد من النجاح إذا تطورت مهاراتهم العقلية في ريادة الأعمال في سن مبكرة. الأشخاص الذين يتمتعون بتلك المهارات في التفكير، يرون التحديات في الفرص وتنمو لديهم مهارات الثقة والابتكار فيسعون لخلق قيمة إيجابية أكبر في هذا العالم. ويمكن تطوير هذه المهارات
والسلوكيات الأساسية لقيادة حياة ناجحة لدى الأطفال. في الواقع، هم أكثر قدرة على التعلم من الكبار لأن الحواجز النفسية لديهم أقل. هذه سبع مهارات في ريادة الأعمال يمكن تعليمها للأطفال لمساعدتهم على أن يعيشوا حياة ناجحة مبكرة ولاحقة.
1. الثقة بالنفس
الثقة بالنفس تنمو نتيجة شعور الثقة في قدراتك. تنمية الثقة هو حجر الأساس لحياة ناجحة. ووفقًا للدراسات النفسية، الثقة نستمدها من قيمتنا الذاتية، ولها كذلك مصادر داخلية وخارجية.
وتشمل المصادر الخارجية المظهر وقبول الآخرين والأداء الأكاديمي. وتشمل المصادر الداخلية كون الشخص، شخصًا جيدًا وثابتًا على المبادئ والمعايير الأخلاقية. حين يشعر الأطفال بالثقة بالنفس المستمدة من مصادر داخلية – أولئك الذين لديهم أخلاقيات ومتمسكون بالمبادئ- هم أقل عرضة للانخراط في الأنشطة الخطرة كالمراهقين، وهم الأكثر احتمالًا في المشاركة في تجارب الحياة التي تؤدي إلى حياة ناجحة، ريادة الأعمال تسير جنبًا إلى جنب مع التحفيز الداخلي، ومع الإيمان بالأفكار الخلاقة والقدرة على التغلب على العقبات، كل ذلك يشارك في بناء علاقات قوية في كل من الأعمال والحياة.
كيف ننمي هذه المهارة؟
إذًا كيف يمكنك زرع الثقة في طفلك؟ كن قدوة جيدة لهم مع إظهار الإيمان بقدراتهم وتشجيع أفكارهم. تحتاج أن تسمح للأطفال باتخاذ القرارات وتقديم الدعم لهم ولخياراتهم. حتى عندما تظن أن قراراهم غير صحيح، اسمح لهم بابتكار أفكار وتجربتها. تعلم شيء من التجربة التي لا تتوافق مع التوجيه هو مفتاح تطوير مهارات حل المشاكل والثقة بالنفس.
كيف نقضي عليها؟
تنزع الثقة من طفلك من خلال لومها على أبسط الأخطاء، التعرض له دومًا بالسب أو الضرب وعدم تشجيعه على القيام بالأفعال غير الاعتيادية، أن تحبطه دومًا وتقارنه بأقرانه على سبيل التحفيز، تخل عن ذلك فورًا وخطط كي يمكنك أن تستثمر ثقتك في طفلك لدفعه نحو الأمام دومًا.
2. قوة التحمل والمرونة
تنمية قوة التحمل، عندما يتعلق الأمر بالشدائد والمحن ذلك أمر بالغ الأهمية في ريادة الأعمال. نعلم جميعًا أن الألم والفشل وخيبة الأمل كلها جزء من طبيعة الحياة. مهما كنت تريد حماية أطفالك من هذه الأشياء أنت لن تستطيع أن تفعل ذلك!
روح المبادرة والتعلم من الفشل وعدم الخوف منه كل هذه مهارات هامة لقوة التحمل. عد أطفالك بتنمية قدرتهم على التعامل بمرونة ومواجهة تحديات الحياة. وسوف تشعر أنك أفضل وأكثر ثقة في أطفالك، بينما تساعد نفسك بالتخلص من القلق الدائم عليهم والشك في قدراتهم.
كيف ننمي هذه المهارة؟
كيف يمكنك مساعدة أطفالك على أن يكونون أكثر تحملًا؟ السماح لهم للتعبير عن عواطفهم وعدم الاستخفاف بمشاعرهم. عندما يدرك الأطفال فهمك لمشاعرهم، تتبدد عواطفهم المشحونة، مما يسمح لهم بتركيز طاقتهم في أشياء أفضل.
كيف نقضي عليها؟
خوفك الشديد على أطفالك يمنحهم نوعًا من أنواع الترف المبالغ فيه، بخوفك عليهم عند لعبهم أو إطعامهم أو حتى سيرهم معك في الطريق يجعلهم أقرب للكسل والاعتماد عليك دون امتلاك أي قدرة على التحمل في أي موقف، صعبًا كان أو سهلًا، أسمح لهم بمواجهة العديد من المواقف اليومية التي تحمل تحديًا يناسب أعمارهم فبعد التحاقهم بوظائفهم أنت لن تكون موجودًا كالمعتاد للزود عنهم.
3. حل المشاكل
رواد الأعمال دائمًا هم مفكرون نقديون. شحذ القدرة على التركيز ومعالجة المشكلة باستخدام التحليل والتقييم لبناء الأحكام مع تعلم التفكير النقدي هو عنصر أساسي في حل المشكلات. القرارات المسببة والمنطقية تؤدي إلى النجاح في الأعمال التجارية وفي الحياة عمومًا. تعليم التفكير النقدي هو جزء مهم في تطوير حب الاستطلاع لدى أطفالك. اطلب منهم التعامل مع مشكلة تخصهم وتثير إزعاجهم.
كيف ننمي هذه المهارة؟
قد يحتاجون إلى مساعدتك للخروج بأفكار ولكن تجنب التعامل مباشرة مع مشكلتهم. يمكنك إعطاءهم بعض الخيارات للحلول إذا لزم الأمر، ولكن تقديم الأفكار في شكل أسئلة مثل “هل تعتقد أن هذا يمكن أن يعمل؟” هذه الطريقة تساعدهم على تحديد المشكلة بصوت عالٍ.
إنها وسيلة جيدة لتكوين وجهة نظر حول الموضوع والعثور على إجابات بشكل مستقل. دعم الأطفال بهذه الطريقة يشعرهم بالثقة في قدراتهم مع إيجادهم حلول للمشاكل من تلقاء نفسهم.
كيف نقضي عليها؟
حاول ألا تقدم لهم الحل مباشرة فذلك يقضي على حاسة التفكير الإبداعي لديهم ومهارة التفكير خارج الصندوق، وحاول ألا تقدم لهم حلولًا أكثر مما يتحملون فكثرة الخيارات المطروحة تؤدي إلى فقدان القدرة على الاختيار خصوصًا مع عمرهم الصغير كل ما عليك أن تفعله أن تشجعهم على أن يفكروا ويفكروا أكثر.
4. الإبداع والتفكير الابتكاري
الإبداع ضرورة لكل رجل أعمال. حل المشاكل المعقدة يمكن أن يكون أمر شاق. التفكير الإبداعي هو طريقة تطوير الأفكار الجديدة لحل تلك المشاكل.
خصص وقتًا للإبداع والتفكير في الأفكار المطروحة مع أطفالك.
واطرح أسئلة تشعل الإلهام، مثل: “ما يمكن عمله بطريقة مختلفة لتحسين هذا الأمر؟” أو “ما هي الطرق التي يمكنك حل هذه المشكلة بها؟” طرح الكثير من الأسئلة والتوصل إلى إجابات معًا.
التفكير الإبداعي هو مفتاح الابتكار، العالم يتغير بسرعة، يحتاج الناس إلى الابتكار للبقاء في المقدمة وتحقيق النجاح.
كيف ننمي هذه المهارة؟
عن طريق طرح الأسئلة والإجابة عن أي أسئلة يقوم أطفالك بطرحها عليك. دومًا خصص لهم وقتًا تسميه أي شيء جذاب ليصبح لديهم العادة على الاستفسار والاستماع إلى إجابات؛ مما يغذي ملكات الابتكار لديهم.
كيف نقضي عليها؟
استمع دومًا لما يقترحونه، ولا تنتقدهم بشكل مباشر حتى وإن بدا لك ما اقترحوه سخيفًا للغاية، قدم لهم إيجابيات ما تناولوا تقديمه أولًا ثم سلبياته – الأمر لا ينطوي على أي سلبيات بالمناسبة يكفي أنهم يبتكرون ويقترحون في تلك السن المبكرة– رفضك لما اقترحوه وحاولوا ابتكاره مرة بعد أخرى سيجعلهم يتوقفون تمامًا عن تقديم أي اقتراحات ومحاولة ابتكار أي جديد لديهم.
5. إعداد الأهداف
رواد الأعمال يعرفون أن كل ما يمكن قياسه، يمكن القيام به.
كل الإنجازات العظيمة تمت من خلال جدول زمني، والعمل من نقطة البداية إلى الهدف. الأهداف تحركنا نحو الأشياء التي نريدها حقًّا في الحياة. القدرة على صياغة أهداف فعالة مع تحقيقها هو طريق الحياة الناجحة.
علم أطفالك ماهية الأهداف من خلال مشاركتهم أهدافك والحديث عن أفكارك وخطتك لتنفيذها. مساعدتهم على وضع أهداف على المدى القصير وعلى المدى البعيد من خلال تعليمهم ما هو مهم بالنسبة لهم، ماذا يريدون أن يفعلوا وما هو المطلوب منهم تعلمه وما يجب تغييره، وما هي القدرات التي يمتلكونها.
كيف ننمي هذه المهارة؟
العمل مع أطفالك لرسم خطوات تحقيق الهدف المرجو بجدول زمني واضح والحديث عن التقدم والتحديات. على الطفل أن يدرك أن الوصول إلى خط النهاية يعني الفوز بالسباق وينطبق الشيء نفسه على أهداف الحياة. تعلم هذه المهارة في وقت مبكر يساعد الأطفال على إنجاز المهام أسرع ولكن الأهم من ذلك أنه يساعدهم على اكتساب قدرة التحكم في مصيرهم.
كيف نقضي عليها؟
امتلاكك لتلك المهارة سينعكس بشكل إيجابي على أطفالك فمجرد ترتيبك كأب لغرفتك ومكتبك وحسن تنظيمك للأمور سيجعلهم يكتسبونها في اللاوعي لديهم، افعل عكس ذلك وستندم لاحقًا لأن أطفالك يبدون دون أي هدف ولا يمتلكون الدافع لتحقيقه.
6. المبادرة
كل رواد الأعمال لديهم حس المبادرة، فالمبادرة هي المحفز لإيجاد الأفكار المبتكرة. إنها الدافع لننظر إلى ما حولنا، ونتخذ الإجراءات اللازمة لإتمام شيء بصورة مميزة أو تقديم شيء أفضل. تحديد وجود فرصة أمر بينما اتخاذ اجراءات المبادرة تجاهها هو أساس اقتناصها.
تعليم المبادرة لأطفالك باقتدائهم بسلوكياتك. سوف يلاحظ الأطفال أفعالك وعندما تتاح لهم فرصة للقيام بمبادرة في شيء ما لن يترددوا.
كيف ننمي هذه المهارة؟
تعليم المبادرة لأطفالك باقتدائهم بسلوكياتك.. سوف يلاحظ الأطفال أفعالك وعندما تتاح لهم فرصة للقيام بمبادرة في شيء ما لن يترددوا، الأمر المميز أنك بابتكارك لأساليب جديدة مبتكرة في التواصل سيمنحهم طرقًا خلاقة للتفكير والإبداع دومًا كل ما عليك ألا تعاملهم على أنهم أطفال فإنهم على قدر المساواة عندما يتعلق الأمر بالابتكار.
كيف نقضي عليها؟
دومًا ما يكون الأطفال أكثر ابتكارًا من الكبار، كل ما عليك هو ،ن تمنحهم المساحة للظهور، قف حاجزًا أمامهم وعودهم على أن ما يجب أن يتم هو ما تقول صدقني ستنتج أطفالًا متجمدي الفكر مستوى ابتكارهم صفر، وستقضي على كل الأساسيات اللازمة ليصبحوا مبتكرين بل سيتوقف إبداعهم مثلما توقف لديك.
7. التعاطف
القدرة على التعاطف هي جزء من صفات القائد الفعال. أصحاب المشاريع الناجحة يحاولون التعرف على آراء الآخرين ومشاعرهم مما يمكنهم من كسب زملائهم أكثر. التعاطف ليس شيئًا لديك أو لا، هناك درجات منه ويمكن تطويرها وفهمها من قبل الأطفال فضلًا عن الكبار.
كيف ننمي هذه المهارة؟
يمكنك مساعدة أطفالك على التعاطف من خلال معاملتهم كأفراد، والمعاملة مع الناس واحترام مشاعرهم وعواطفهم والحديث عن الاتصال بين مشاعرهم وردود أفعالهم؛ مما يساعدهم على فهم دوافع الآخرين. وهذا سوف يساعد أطفالك في التعرف على القواسم المشتركة مع الناس والتواصل معهم بشكل طبيعي. هذه القدرة تخلق علاقات ذات قيمة ولذلك أهمية كبيرة لتحقيق النجاح في قيادة الناس وكذلك في السعادة العامة في الحياة.
كيف نقضي عليها؟
كون طفلك أو طفلتك يدخلك في دائرة أكبر من التعاطف – التعاطف ليس ضعفًا كما يصورونه دائمًا المديرون الناجحون ورجال الأعمال الأبرز-، فليس عليك دومًا أن تحتاط من منافسيك وموظفيك لتصل إلى النجاح. التعاطف أمر مهم فلا تنقل لهم ما تفعله في عملك كي لا يقلدوا ما تفعله، كذلك لا تحاول أن تضغط عليهم بقسوة لتمحي ما لديهم من عاطفة ورحمة للآخرين.
“المهارة الأهم هي تنمية جميع هذه المهارات تتم من خلال التواصل في اتجاهين. نعم، نحن بحاجة إلى إعطاء الاتجاه الأول للأطفال، ولكنهم أيضًا بحاجة لفرصة التعبير عن أنفسهم بحرية بصورة مفهومة ومقبولة وهذا هو الاتجاه الثاني. كآباء، نحن القادة، ونحن بحاجة إلى أن نكون داعمين لهم، بالسماح للأطفال لاتخاذ القرارات وتجربة الأفكار المختلفة لحل المشاكل، ورواد الأعمال يعرفون أن التجربة هي أفضل معلم ويستفيد الأطفال الصغار منها أكثر لأجل تنمية مهاراتهم من أجل حياة ناجحة”.