فر من الحرب السورية فلاقى حتفه في برج لندن المنكوب
أعلنت منظمة “حملة التضامن مع سوريا”، أن اللاجئ السوري محمد الحاج علي، البالغ من العمر 32 عاما، من بين الضحايا الـ17 الذين لقوا حتفهم في الحريق الذي اجتاح برجا سكنيا في لندن.
وأشارت المنظمة، الخميس 15 يونيو/حزيران، إلى أن محمد الحاج علي وصل المملكة المتحدة مع أخيه عام 2014، وكان طالبا في الهندسة المدنية في جامعة “وست لندن”.
وأضافت في بيان: “كان حلمه أن يتمكن من العودة يوما إلى بلاده من أجل إعادة بناء سوريا”. وقال متحدث باسم المنظمة إن الشرطة أبلغت ذوي محمد بأنه فارق الحياة.
من جهتها، قالت الجامعة في بيان “نشعر بالصدمة والحزن لتقلي خبر وفاة أحد طلابنا”.
وكان محمد موجودا مع أخيه الأكبر عمر عندما بدأ الحريق غير أنهما تفرقا لاحقا خلال محاولتهما الهرب.
وأوضحت الجمعية أن عمر نجا من المأساة ونقل حاليا إلى المستشفى. ولفتت شبكة “بي بي سي” إلى أنه يتلقى العلاج في مستشفى “كينغز كوليدج” وأنه يتحسن.
وقالت منظمة “حملة التضامن مع سوريا” إن “محمد قام برحلة خطرة للهروب من الحرب والموت في سوريا، قبل أن يواجه الموت هنا في المملكة المتحدة، في بيته. جاء محمد إلى هذا البلد من أجل (ضمان) أمنه، والمملكة المتحدة فشلت في حمايته”.
وأمرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، بفتح تحقيق رسمي لكشف ملابسات الحريق الذي نشب في برج “غرينفل تاور” في لندن وأودى بحياة 17 شخصا، فيما يواصل رجال الإطفاء عمليات البحث عن عشرات المفقودين.