الامارات تدعو الغرب لانشاء “نظام مراقبة” لمنع الدوحة من دعم “الارهاب”
قال وزير الخارجية الاماراتي أنور بن محمد قرقاش إن هناك حاجة إلى وجود آلية مراقبة يشارك فيها الغرب للتاكد من التزام قطر بأي اتفاق مستقبلي يحول دون دعمها “للارهاب“، وذلك في أول إشارة من الدول التي تفرض حصارا على الدوحة بضرورة وجود دور خارجي لحل الازمة الراهنة.
وفي زيارة إلى لندن تهدف إلى حشد التأييد الدبلوماسي الغربي للخطوات التي اتخذتها عدد من الدول العربية في مواجهة الدوحة، أكد قرقاش أن المملكة العربية السعودية ومصر والامارات والبحرين باتوا لا يثقون في قطر.
وقال الوزير الاماراتي “الامر متعلق بتغيير السلوك …إذا تلقينا اشارات استراتيجية واضحة بان قطر بصدد التغيير وستتوقف عن تمويل المسلحين الاسلاميين اصحاب التوجه العنيف فان ذلك سيكون اساس للنقاش، لكننا بحاجة إلى نظام للمراقبة.”
وأضاف قرقاش “لا توجد ثقة. إن رصيد الثقة صفر. نريد نظام للمراقبة ونريد لاصدقائنا في الغرب ان يلعبوا دورا في هذا المجال.”
وأعتبر الوزير الاماراتي أن آلية المراقبة ستهدف إلى ضمان عدم تمويل قطر للتطرف أو عدم إيوائها للمتطرفين في الدوحة أو تقديم الدعم لجماعة الاخوان المسلمين وحماس والقاعدة وهي الاتهامات التي تنفيها الدوحة.
وكان قرقاش قد أطلق سلسلة من التغريدات على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي في وقت سابق قال فيها إنّ “دول مجلس التعاون الخليجي تمرّ بأزمة حادّة“، وأنّ “درء الفتنة يكمن في تغيير السلوك وبناء الثقة واستعادة المصداقية”.
واعتبر قرقاش أن استقرار وأمن دول مجلس التعاون الخليجي يرتبط ارتباطا وثيقا بمستقبل دوله الأعضاء، مشيراً إلى أن الصبر والتغاضي له حدوده فيما الطريق السوي يكون عبر المصارحة والمصداقية والثقة.
وفي انتقاد صريح لقطر التي وصفها وزير الخارجية الإماراتي بأنها تتعامل مع أطراف أخرى دون الأطراف الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي أكد قرقاش أنّ “صعوبة موقف الشقيق فرض اللجوء إلى مهندس سياسته الخارجية السابق، حضور لم يقنع، فسجل السلبيات طويل، ويبقى أن يعالج الشقيق أصل المشكلة لا قشورها“، وفي هذا الشأن غرد قرقاش على تويتر قائلا:
“الأزمة بين الشقيق وأشقائه ليست بالمبارزة الإعلامية، فكيف تخسر الجار والقريب، وتعتقد واهماً أن البعيد والحزبي والمتطرف والإرهابي سند وعضيد”.
وقال قرقاش كذلك في تغريدات باللغة الإنجليزية: “مشكلة الإعلام والسياسة القطرية هي أنها لا تعالج المسألة الأساسية التي تكمن في دعم التطرف والإرهاب، وتغيير مسار الحديث عن دعم قطر للتطرف ليس حلاً؛ بل معالجة القضية الجوهرية في تمويلها للجماعات الإرهابية هو الحل”. معتبرا انّ وسائل الإعلام الدبلوماسية لا تغيّر الحقيقة؛ لذا يجب على قطر أن تتوقف
عن دورها كمنصة للخطاف والأفعال المتطرفة، وعلى قطر أن تتراجع عن دورها الحالي كبطل لأجندة متطرفة في المنطقة؛ حيث إن تكلفة سياساتها غير المسؤولة مرتفعة جداً، وقطر تعزل نفسها بسرعة عن الخليج، ولا تشاطرنا القلق بشأن استقرار المنطقة، وحملة التضليل حبلها قصير.