نائب يكشف الملفات التي سيحملها العبادي بزيارته الى السعودية والكويت وايران
كشف النائب عن ائتلاف دولة القانون جاسم محمد جعفر، اليوم الاحد، عن ابرز المحاور والملفات التي سيحملها رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي ، خلال زيارته الاربعاء المقبل الى السعودية والكويت وايران، لافتا الى ان الزيارة بمجملها قد ينزعج منها البعض لكنها بالمحصلة ستصب بمصلحة العراق.
وقال جعفر، ان “رئيس الوزراء حيدر العبادي وضمن محاور زيارته الى ثلاثة دول مجاورة للعراق الاربعاء المقبل وهي السعودية وايران والكويت سيبحث عدة ملفات امنية واستثمارية”، مبينا ان “المحور الاساس بالزيارة سيكون السعودية وهي محددة منذ فترة طويلة بناءا على دعوات قدمت له من المملكة ولا علاقة لها بالازمة القطرية السعودية”.
واضاف جعفر، ان “الزيارة في بدايتها لم يكن فيها الكويت او ايران، لكن ولضمان عدم احتساب الزيارة وكانها دعم لطرف على حساب اطراف اخرى فقد تم تاجيلها من الاسبوع الماضي الى الحالي لترتيب لقاءات اخرى مع دول مجاورة وهي الكويت وايران”، لافتا الى ان “الزيارة الى السعودية ستتضمن الحديث عن قضية تعيين المملكة سفيرا لها بالعراق والاستفادة من حالة الرغبة الكبيرة لدى السعودية لاعادة العلاقات مع العراق”.
وتابع “كما ستتضمن الزيارة مناقشة اليات القضاء على الارهاب والمساعدة التي من الممكن ان تقدمها المملكة لاعمار المناطق المحررة من خلال مشاريع الدعم والاسنادة، كما ان هنالك رغبة للسعودية بالاستثمار في بادية العراق الصحراوية ومشروع الانبوب النفطي من العراق للسعودية”، لافتا الى ان “العبادي سيرافقه مجموعة مستثمرين عراقيين للاستثمار داخل السعودية او لعقد استثمارات مع نظراء لهم هناك في العراق”.
واكد جعفر ان “محور الزيارة الى الكويت سيتضمن مناقشة تأجيل الديون الكويتية على العراق، كما ان هنالك مؤتمر للمانحين كان من المفترض عقده بالكويت لكنه تأجل بسبب تذبذب وانخفاض اسعار النفط، بالتالي فالعبادي سيكون له مقترح برنامج بديل بان تدعم تلك الدول المانحة العراق بالاستثمار في قطاعات ومشاريع ستراتيجية خدمية داخل العراق كالماء والكهرباء والطرق والبتروكيمائيات بدل تقديم منح مالية، اضافة الى الاستفادة من المستثمرين في الكويت بجلبهم لاعمار المناطق المحررة مقابل ارباح تصب بمصلحة العراق”.
واوضح جعفر ان “الزيارة الى ايران ستمثل رسالة بان زيارته الى السعودية لاتعني انه سيعادي ايران، لان علاقتنا معها ستراتيجية ولايمكن التنازل عنها”، موضحا ان “العراق لن يكون مهبطا لعمل عدائي ضد اي دولة”.
وبين ان “الزيارة بمجملها قد تزعج البعض لكنها اجمالا ستصب بمصلحة العراق واذا فسح المجال للعراق فقد يكون عامل تهدئة لعودة العلاقات بين ايران والسعودية وكذلك بين السعودية وقطر”، معتبرا ان “تلك المشاكل بمجملها تهدد مصلحة العراق”.
واكد العبادي خلال لقائه بعدد من الإعلاميين والمحللين السياسيين امس السبت، ان زيارته الى دول الجوار “متفق عليها مسبقا”، لافتا الى “اننا نهدف لتحقيق علاقات جديدة مع الجيران لا تقوم على الصراعات وانما على التفاهمات، ونتعاون جديا ضد الارهاب”.