المريخ ليس بعيدا.. إنه في جنوب الأردن
المملكة الاردنية تقدم تجربة جديدة من نوعها في صحراء وادي رم بإنشاء مخيمات تحاكي المقرر إقامتها في الكوكب الاحمر لتشابه الصخور والتربة.
يقدم الأردن دعما للسياحة واستقطابا لعشاق الأماكن الطبيعية تجربة مثيرة وجديدة من نوعها في المنطقة، بمحاكاة كوكب المريخ في منطقة وادي رم الصحراوية جنوبي المملكة.
وتهدف هذه التجربة إلى تحقيق أحلام الزوار في عيش حياة تشبه الحياة على سطح الكوكب الاحمر في الصحراء التي تتميز بألوان الرمل المائلة إلى الحمرة.
وتعد هذه التجربة ثمرة تعاون بين كل من شركتي “فريدومس” و”صان سيتي كامب” اللتين قامتا بإنشاء مخيمات تحاكي المقرر إنشاؤها على سطح الكوكب الأحمر، في صحراء وادي رم الأردني، بالقرب من مكان تصوير فيلم “المريخي” الذي صدر العام 2015.
ويمكن للزوار الآن الحصول على تجربة مشابهة للحياة على المريخ داخل المخيم المكون من 20 قبة جيوديسية وهي هيكل قشري كروي أو شبه كروي.
وشركة فريدومس هي التي أشرفت على تصميم القباب في فيلم “المريخي”، وقالت الشركة إن التشكيلات الصخرية من الحجر الرملي والغرانيت وسط الصحراء؛ تتيح للسائحين الشعور بأنهم سافروا إلى الكوكب الأحمر، وتتضمن القباب نافذة بانورامية من أجل التمتع بإطلالة شاملة على صحراء وادي رم، أو كما يعرف أيضا بوادي القمر، نظرا لتشابه تضاريسه مع تضاريس القمر، حيث يقطن في تلك المنطقة نحو 5 آلاف بدوي ما يزال عدد كبير منهم من الرحل، ويقيمون في الخيام التقليدية.
وتم تصوير فيلم “المريخي” الذي أخرجه ريدلي سكوت وقام ببطولته النجم مات ديمون والذي تصدر إيرادات شباك التذاكر في الولايات المتحدة في وادي رم حيث ادهشت الطبيعة الصحراوية وطبوغرافية المكان منتجي الفيلم والعاملين عليه.
وليس “المريخي” هو الفيلم الأول الذي يصور في صحراء وادي رم إذ أن العديد من أفلام هوليوود تم تصويرها في المنطقة منذ ستينيات القرن الماضي.
ومن هذه الافلام “انديانا جونز” الذي صور أن سعي إنديانا للبحث عن الكأس المقدسة يأخذه إلى وادي رم أو وادي القمر كما يسمى والمعبد المقدس، الذي هو في الواقع مدينة البتراء الوردية.
وكانت الوديان الملتوية في وادي رَم موقع تصوير الفيلم الحائز على جائزة أوسكار “لورنس العرب” والذي أطلق نجومية الفنان المصري الراحل عمر الشريف.