قمة مصغرة برعاية ترامب لحل الأزمة الخليجية واستجابة لضغوط مجلس الشيوخ وتهديداته ؟ ماذا لو فشلت !!؟
قمة “مصغرة” برعاية ترامب لحل الازمة الخليجية واستجابة لضغوط مجلس الشيوخ وتهديداته؟ ماذا لو فشلت؟ وهل مستقبل قطر مطالب جديدة اقل تشددا؟
انقضت خمسة أيام من مهلة العشرة الايام التي حددتها دول التحالف الرباعي (السعودية، الامارات، مصر والبحرين) لدولة قطر لتنفيذ قائمة الطلبات التي جرى تقديمها اليها عبر الكويت، وتتضمن 13 بندا وصفتها الأخيرة بانها “ليست واقعية، ولا متوازنة، وغير منطقية، وغير قابلة للتنفيذ”.
محطة “فوكس نيوز″ الامريكية، المقربة من الرئيس دونالد ترامب وادارته، كشفت في ساعة متأخرة من مساء امس ان اتصالات تجري حاليا لعقد قمة في واشنطن يشارك فيها قادة من دول المنطقة العربية، بما فيها دول الخليج للبحث عن تسوية للازمة القائمة مع قطر، وتكثيف جهود مكافحة التطرف.
انعقاد القمة في واشنطن في حالة حدوثه يعني خطوة رئيسية نحو تدويل الازمة، وتدخل دبلوماسي امريكي مباشر فيها، وخروجها من اطار “العائلة الخليجية”.
وما يرجح هذا الاحتمال، أي انعقاد القمة في الأيام القليلة المقبلة، استقبال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيرلسون نظيرة القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وبحث الازمة، ومحاولة اعداد قائمة مطالب بديلة اقل تشددا تكون جدول اعمال هذه القمة، ومحور نقاشاتها.
البيان الذي أصدره بوب كروكر، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، وهدد فيه وزارة خارجية بلاده بأنه سيعمل على وقف بيع الأسلحة الى دول الخليج العربي حتى يتم إيجاد حل للازمة الحالية مع قطر، يشكل اقوى الضغوط التي موست على إدارة الرئيس ترامب، وربما كانت احد الدوافع الرئيسية لتحرك الأخيرة لعقد القمة المقترحة، لانها وقعت عقودا مع المملكة العربية السعودية بصفقات أسلحة تصل الى 115 مليار دولار وأخرى الى قطر في حدود 12 مليار دولار.
نتائج جولة الشيخ بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير خارجية قطر لواشنطن، والمرونة التي يمكن ابداؤها في مباحثاته مع نظيره الأمريكي، او عدمها، ممكن ان تحدد مستقبل هذه القمة، واحتمالات عقدها، فمن المستبعد ان تدعوا الإدارة الامريكية الأطراف المعنية للمشاركة فيها اذا لم تضمن مقدما نجاحها، لان نتائج الفشل ستكون وخيمة.
المصدر : رأي اليوم عبد الباري عطوان