5 مؤشرات تؤكد قرب إعلان التطبيع بين السعودية وإسرائيل
كل المؤشرات تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن التطبيع بين السعودية وإسرائيل قادم لا محالة وهو الحلم الصهيوني الذي أصبح تجسيده حاليًا أقرب من أي وقت مضى والذي يعتبر بالنسبة لإسرائيل مفتاح لبوابة التطبيع مع باقي الدول العربية.
ويرصد التقرير التالي 5 مؤشرات على قرب إعلان التطبيع بين السعودية وإسرائيل.
حملة على تويتر
في خطوة غير مسبوقة دشن سعوديون هاشتاجا حظى بانتشار واسع على تويتر الخاص بالسعودية وهو “سعوديين_مع_التطبيع”، ما أثار نقاشا ثاقبا على شبكة التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض لفكرة التطبيع مع إسرائيل.
وتساءلت التقارير الإسرائيلية: هل سيطرأ تغيير على العلاقات الإسرائيلية السعودية قريبا؟. مجيبة أنه إذا حكمنا وفق مواقع التواصل الاجتماعي، قد تكون العداوة طويلة السنوات وشيكة الانتهاء، ويتجلى هنا أن رغبة سعودية وإسرائيلية بين الشعبيين في التطبيع.
وأضافت التقارير الإسرائيلية أنه أيا كان الأمر، أصبح في وسع السعوديين في هذه الأثناء أن يعربوا علنا في الإنترنت عن دعمهم تطبيع العلاقات مع إسرائيل من خلال ذكر اسمهم بالكامل والكشف عن وجههم.
وقال متصفحون إسرائيليون في تويتر إنهم أصبحوا يشعرون مؤخرا بانفتاح متزايد من جهة السعوديين الذين لا يترددون في التوجه إليهم سواء كان عبر المراسلات الخاصة أو العلنية على حد سواء.
استضافة سعودي بقناة إسرائيلية
وفي مؤشر آخر حول التطبيع، استضافت القناة العبرية الثانية مؤخرًا، شخصية سعودية وهو مدير معهد أبحاث الشرق الأوسط في جدة عبد الحكيم حميد، للتعقيب على قرار السعودية والإمارات والبحرين بقطع علاقاتهم مع قطر.
وقال حميد للقناة العبرية: “إن هناك حملة سياسية تتبناها هذه الدول، خاصة بعد قمة الرياض التي جاءت في أول زيارة للإدارة الأمريكية الجديدة، بأنه لن يكون هناك أي مكان في سياسات الدول للإرهاب أو للجماعات التي تستخدم الدين لتحقيق مصالح سياسية مثل حماس والجهاد الإسلامي”.
وأضاف: “أعتقد أن هذه الدول اتخذت قرارها بالاتجاه للسلام وتحقيقه بالشرق الأوسط، وأول خطوة هو تجفيف منابع الإرهاب ولن يكون هناك دور لأي جماعة، إخوان أو غير إخوان تستخدم الدين لتحقيق مصالح سياسية أو ممارسة الإرهاب باسم الدين”.
زيارة أنور عشقى
الزيارة الأخيرة لإسرائيل التي قام بها مواطنون سعوديون بينهم اللواء أنور عشقي، أحد المؤشرات على تطبيع العلاقات أيضًا.
وقال عمونئيل نحشون المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إن اللواء أنور عشقي التقى خلال زيارته بالمدير العام للخارجية الإسرائيلية دوري غولد المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في فندق فخم في القدس الغربية.
وأضاف المتحدث: “التقى الرجلان في واشنطن” في الماضي، مؤكدا أن غولد لم يكن في حينه مديرا عاما لوزارة الخارجية، ولا تقيم السعودية والدولة العبرية أي علاقات دبلوماسية.
والتقى اللواء عشقي، الذي يترأس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية في جدة على البحر الأحمر، الميجور جنرال يواف مردخاي رئيس الإدارة المدنية التابعة لوزارة الأمن الإسرائيلية والمسئولة عن تنسيق أنشطة الجيش في الأراضي الفلسطينية، ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية فإنه ليس بإمكان الضابط السابق زيارة إسرائيل دون موافقة السعودية.
تيران وصنافير
إسرائيل خرجت رابحة من صفقة نقل تبعية الجزيرتين إلى السعودية خاصة أنهما ضمن اتفاقية “كامب ديفيد” وبالتالي فإن تل أبيب سترسم تحالفات جديدة في المنطقة وهو ما لوح به الإسرائيليون بأن الخطوة تعني أن اقتراب اتفاق السلام بين تل أبيب والرياض بات قريبًا أكثر من أي وقت مضى.
بشائر التطبيع العلني جاءت فور الإعلان عن نقل الجزيرتين، وكشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن اتصالات بين إسرائيل والولايات المتحدة وأطراف عربية لتنسيق رحلات حج للفلسطينيين من إسرائيل إلى السعودية.
وجود ترامب بالبيت الأبيض
يعتبر وجود الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في البيت الأبيض إحدى الركائز الرئيسية للتطبيع ووضع ترامب هذه الخطة بزياته الأخيرة للرياض التي عقد خلالها صفقات ضخمة تخدم واشنطن التي تعني خدمتها خدمة الاحتلال، ولكي تسير المصالح بين الرياض وواشنطن على قدم وساق لا بد من أن يقنع ترامب السعودية بالتطبيع مع إسرائيل.