مصر توجه رسالة شديدة اللهجة إلى قطر
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إنه على قطر أن تختار بين حماية الأمن القومي العربي، أو الاستمرار في محاولة تقويضه، مؤكدا أن المطالب المصرية واضحة، ومن يريد التآمر على مصر سيكتوي بناره.
وأكد شكري في تصريحات نقلتها وكالة “أنباء الشرق الأوسط” الرسمية أن “الكرة الآن في ملعب قطر، وعليها أن تختار بكل وضوح ودون أية مواربة، بين أن تكون طرفا يحمي ويصون الأمن القومي العربي، ويحافظ على استقرار ومقدرات الدول العربية الشقيقة، أو الاستمرار في محاولاتها الفاشلة لزعزعة استقرار المنطقة، وتقويض أمنها القومي لصالح قوى خارجية، أو جماعات مارقة”.
وأضاف شكري أن “مصر وشعبها لا يمكن أن يقبلا بأية مساومات على أمن ومقدرات هذا الوطن”، موضحا أن “المطالب المصرية معروفة وواضحة، ومن يريد أن يستمر في التآمر على مصر وشعبها فسيكون أول من يكتوي بنار تآمره”.
ولفت وزير الخارجية إلى أن “مصر مستمرة بكل حزم في مواجهة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، حتى يتم اجتثاثه من جذوره وتجفيف منابع دعمه وتمويله”.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد أعلنت في الخامس من حزيران/ يونيو الجاري قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، متهمة الدوحة بدعم التنظيمات الإرهابية.
ورفضت قطر الاتهامات الموجهة لها، مؤكدة أن الدول الخليجية الثلاث بالتعاون مع مصر تسعى لفرض الوصاية على قرارها الوطني، بحسب بيان الخارجية القطرية.
وكان الوسيط الكويتي لحل الأزمة قد سلم قائمة من المطالب الخليجية المصرية للسلطات القطرية الأسبوع الماضي، تتضمن 13 بندا، على رأسها التوقف عن دعم الإرهاب، وتخفيض التمثيل الدبلوماسي القطري لدى إيران، وإغلاق قناة “الجزيرة”.
ورفضت قطر المطالب “كونها غير قابلة للتنفيذ”، بحسب بيان للخارجية.
وأمهلت الدول الخليجية ومصر، قطر 10 أيام لتنفيذ قائمة المطالب، وأكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أنه “لا تفاوض مع قطر بشأن هذه المطالب”.