البيت الأبيض ينتقد الإعلام الأمريكي لمهاجمته ترامب وتخصيص غالبية بثه لقصص كاذبة

البيت الأبيض ينتقد الإعلام الأمريكي لمهاجمته ترامب وتخصيص غالبية بثه لقصص كاذبة

انتقد البيت الأبيض وسائل الإعلام الأمريكية لإضاعة وقت البث على قصص كاذبة، حول تدخل موسكو في الانتخابات، دون تقديم أي أدلة على ذلك، وتوجيه نقد لاذع للرئيس دونالد ترامب ومهاجمته.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، في مؤتمر صحفي إن وسائل الإعلام في البلاد أنفقت من وقت بثها حول تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية العام 2016، من شهر مايو/أيار وحتى يونيو/حزيران، أكثر من الوقت الذي خصصته لأخبارها عن الاقتصاد بسبعين ضعفا.
وأضافت: “أعتقد أن الرئيس يود أن يراكم تركزون اهتمامكم أكثر على جدول الأعمال التشريعي ومشاريع القوانين المقترحة، فلو نظرتم إلى التغطية في وسائل الإعلام، من مايو/أيار وحتى يونيو/حزيران، وخاصة في وسائل الإعلام الرئيسية، فستجدون حقيقة أنها خصصت من تغطيتها دقيقة واحدة فقط في أخبار المساء للحديث عن الإصلاح الضريبي، و3 دقائق للبنية التحتية، و 5 دقائق للاقتصاد وخلق فرص العمل، و 17 دقيقة للصحة، ولكنها أتاحت 353 دقيقة من بثها المسائي لمهاجمة الرئيس ونشر قصص كاذبة حول روسيا”.

وأعلن موقع مركز بحوث وسائل الإعلام معلومات مماثلة للتي قدّمتها ساندرز في إحاطتها. فوفقا لتقرير أصدره حول تغطية وسائل الإعلام الأمريكية، لاحظ المركز أنها خصصت 353 دقيقة، أو 55% من إجمالي التغطية للتحقيقات حول صلات الحملة الانتخابية لرئيس الولايات المتحدة مع روسيا. واستناداً إلى هذا التقرير، فإن ثلث البث حول الإضاءة على التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية يستند لمصادر مجهولة لا يعرفها أحد. واستعرض مركز بحوث وسائل الإعلام تقارير الشبكات التلفزيونية الأمريكية الكبرى، مثل شبكات أي بي سي، سي بي إس، إن بي سي.
ويقوم الكونغرس الأمريكي بإجراء تحقيق مستقل الآن حول “التدخل” الروسي المزعوم في انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة، التي فاز فيها ترامب. فيما يجري مكتب التحقيقات الفدرالي تحقيقا مماثلا أيضا. وقد خصص الكونغرس عددا من جلسات الاستماع لمسؤولين كبار في أجهزة الاستخبارات حول “التدخل الروسي”، لكن شهاداتهم لم تقدم أي أدلة ملموسة على ذلك، متذرعين بسرية المعلومات التي يملكونها.
وتظهر، دوريا وعلى نحو شبه منتظم، في وسائل الإعلام الأمريكية، أنباء منسوبة لمصادر مجهولة لا يتم ذكر اسمها، عن اتصالات مزعومة بين أعضاء في الحملة الانتخابية للرئيس ترامب مع مسؤولين ورجال أعمال روس.

وفي الأثناء، وافقت مستشارة الرئيس السابق باراك أوباما للأمن القومي، سوزان رايس، على الإدلاء بشهاداتها أمام لجنة مجلس النواب لشؤون الاستخبارات، حسبما ذكرت شبكة “سي إن إن” التلفزيونية، استنادا إلى مصادر لم تسمها. وتعتزم اللجنة مقابلة رايس، الشهر القادم، في إطار التحقيقات الجارية حول تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية العام الماضي.

وأما روسيا فقد نفت مرارا وتكرارا أي تدخل في الانتخابات الأمريكية، ووصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بسكوف تلك الاتهامات بالـ “عارية عن الصحة تماما”.

المصدر: نوفوستي

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com