صاروخ كوري شمالي متوسط المدى يهز طوكيو وواشنطن وسيئول
أطلقت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا جديدا، اليوم الثلاثاء، حلّق نحو 930 كلم، قبل سقوطه في بحر اليابان، مثيرا ردود فعل صاخبة في عواصم العالم، وخاصة في طوكيو وواشنطن وسيئول.
وأعلن الجيش الكوري الجنوبي أن بيونغ يانغ أطلقت من منطقتها الغربية في البحر، قبالة الساحل الشرقي لجارتها الجنوبية “الصاروخ البالستي غير المحدد” الذي سقط في بحر الشمال، التسمية الكورية لبحر اليابان، بينما شككت طوكيو باحتمال أن يكون قد سقط في منطقتها الاقتصادية.
وذكر رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش في كوريا الجنوبية، أن الصاروخ حلّق لمسافة 930 كيلومترا. وقال إنه لا يمكنه الآن تحديد ارتفاعه.
وفي طوكيو، ذكرت الحكومة اليابانية أن الصاروخ حلّق لمدة 40 دقيقة، مضيفة أنها تعترض بشدة على هذا التحرك الذي تعتبره انتهاكا واضحا لقرارات الأمم المتحدة. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع اليابانية إن الصاروخ الكوري الشمالي قد يكون سقط في المنطقة الاقتصادية اليابانية الخالصة، أي على بعد أقل من 200 ميل بحري من سواحل الأرخبيل.
وذكرت قيادة المحيط الهادئ في الجيش الأمريكي أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا واحدا متوسط المدى وأنها رصدته لمدة 37 دقيقة قبل أن يسقط في بحر اليابان.
وقالت، في بيان: “قيادة الدفاع الجوي الأمريكية الشمالية، قدرت أن إطلاق الصاروخ من كوريا الشمالية لم يشكل تهديدا لأمريكا الشمالية”.
وأضافت أن الصاروخ أطلق من مكان قريب من مطار يانغيون.
ويأتي إطلاق هذا الصاروخ في اليوم الذي تحتفل فيه الولايات المتحدة بعيدها الوطني وبعيد أيام من القمة الأمريكية-الكورية الجنوبية التي عقدت في واشنطن وتباحث خلالها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره الكوري الجنوبي الجديد مون جاي إن، في التهديدات الكورية الشمالية، وقبل أيام من اجتماع زعماء دول العالم في قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا.
وفي تغريدة على تويتر بعد ساعات من إطلاق الصاروخ، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: “من الصعب الاعتقاد بأن اليابان ستحتمل هذا أكثر من ذلك”.
وأضاف: “ربما ستضغط الصين بقوة على كوريا الشمالية وتنهي هذا الهراء للأبد”.
وخلال القمة مع نظيره الكوري الجنوبي، دعا ترامب إلى “رد حازم” على نظام بيونغ يانغ، مؤكدا أن “فترة الصبر الاستراتيجي مع النظام الكوري الشمالي انتهت. بكل صراحة، لقد نفد الصبر”.
وتبدي الإدارة الأميركية تبرما متزايدا إزاء النظام الكوري الشمالي الذي نفذ سلسلة تجارب صاروخية في الأشهر الأخيرة.
وتنشر واشنطن التي تضمن أمن كوريا الجنوبية، اكثر من 28 ألف جندي في البلاد للتصدي لخطر جارتها الشيوعية في الشمال التي تكثف تجاربها الصاروخية، وأنجزت خمس تجارب منذ تنصيب مون في 10 مايو/أيار الماضي.
وهذه أحدث عملية إطلاق صاروخ بالستي تنفذها بيونغ يانغ في سلسلة تجاربها الصاروخية المتواصلة، وتأتي بعد يوم واحد فقط من بحث الرئيس الأمريكي مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قضية التهديدات النووية والصاروخية الصادرة عن كوريا الشمالية.